الاحتلال يمارس ضغوطا على الطفل مناصرة
قال الطفل أحمد مناصرة، الذي يتهمه الاحتلال الإسرائيلي بطعن مستوطن، قبيل دخوله إلى جلسة المحكمة، إنه تعرض خلال التحقيق معه لضغوط كي يعترف بتنفيذ عملية طعن.
وقال فريق الدفاع إن النيابة العامة تعمدت المماطلة في إجراءات المحاكمة لحين وصول الطفل مناصرة إلى سن الـ14، ما يتيح فرض عقوبة السجن الفعلي عليه.
وببراءة طفل يشتاق إلى بيته وحضن أمه، تحدّث الصبي معربا عن شعوره بالأسى بسبب محنته التي جعلته وحيدا بعيدا عن أهله وعن بيته.
ولا يعتبر مناصرة وحيدا فقط في مركز احتجاز القاصرين حيث يمكث حاليا، بل يعتبر وحيدا أيضا في غرف التحقيق، حيث أظهر شريط فيديو مسرب كيف يجري التحقيق مع الفتى البالغ من العمر 13 عاما.
وفي الشريط، ظهر مناصرة وهو يرتدي ملابس السجن وبدا عليه الإرهاق الشديد، بينما يتناوب عليه المحققون يستجوبونه ويصرخون في وجهه ويعنفونه ويهددونه، بينما يبكي الطفل مؤكدا أنه لا يتذكر شيئا مما يسألونه عنه.
إجبار وضغط
وعن الضغوط التي تمارس بحقه، يقول مناصرة إنه أجبر على الاعتراف بأنه طعن مستوطنين، متابعا: كانوا يضغطون عليّ ويشتمونني، ويخبرونني بأنهم كانوا شاهدين على قيامي بعملية طعن.
ولا يزال مناصرة منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي رهن الاعتقال، في حين يسعى فريق الدفاع للبت في قضيته قبل أن يبلغ سن الـ14 حتى يتجنب عقوبة السجن الفعلي مدة طويلة، وفق ما تطالب النيابة العامة.
وفي هذا السياق، يقول طارق برغوت محامي مناصرة، إن فريق الدفاع كان يظن أنه يمكن محاكمة الأخير قبل بلوغه الـ14، لكن الأمر يبدو مستحيلا نظرا لمماطلة النيابة وتأثير الرأي العام الإسرائيلي.
يُشار إلى أنه بعد ثلاثة أيام سيبلغ مناصرة سن الـ14، ولن يكون هذا اليوم عاديا لأنه سيصبح وفق القانون الإسرائيلي بالغا بما يكفي لكي يعيش صباه داخل السجون.
وتعجّ محاكم الاحتلال بالعديد من الأطفال الفلسطينيين الذين يُحرمون من بيئتهم الطبيعية فتصبح السجون والمحاكم جزءا من حياتهم، حيث لا يفرّق الاحتلال بين طفل وبين بالغ أو مسن.