تفجير أنبوب نفط بعدن وقصف للتحالف بصنعاء

وذكر شهود عيان، ومصادر في المقاومة الشعبية، أن الغارات استهدفت مواقع الحوثيين وقوات صالح في جبال عطان وعيبان بصنعاء.
ووفقا للمصادر، فقد قصفت مقاتلات التحالف مواقع الحوثيين في الحزام الأمني للعاصمة صنعاء، واستهدفت نقاطا أمنية في بلاد الروس (جنوبي المدينة)، كما استهدفت المقاتلات مواقع للحوثيين في مديرية سنحان (جنوب شرقي صنعاء)، ومديرية بني حشيش ذات التواجد الحوثي الكثيف (شمال شرق العاصمة).
وتتزامن الغارات المكثفة مع تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة من مناطق الحوثيين في قرى ومرتفعات مديرية نهم (شمال شرق صنعاء)، حيث تمت السيطرة اليوم على جبل وتران.
وبعد السيطرة الكاملة على جبل وتران ستصبح قرية "آل عامر" القريبة من حدود مديرية بني حشيش التي يسيطر عليها الحوثيون تحت نيران الجيش والمقاومة.

حصار تعز
وفي تعز، قال مسؤولون في اللجنة الطبية بالمدينة إن 18 شخصا توفوا خلال الأيام القليلة الماضية بسبب نفاد أسطوانات الأكسجين في المستشفيات.
وأوضحت مصادر طبية أن معظم المتوفين مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وذكرت أن المستشفيات توقفت عن إجراء العمليات الجراحية بسبب منع الحوثيين دخول أسطوانات الأكسجين، وأن ما يصل عبر التهريب في الجبال لا يغطي الحد الأدنى من الاحتياجات نظراً لكثرة المرضى.
تفجير بعدن
وفي عدن، تعرض خط أنابيب النفط الرئيسي الذي يربط بين المصفاة ومحطة الخام في عدن إلى أضرار كبيرة جراء عبوة ناسفة، وفقا لمصادر أمنية وصناعية.
وأكد أحد موظفي المصفاة أن فريق الدفاع المدني أخمد النيران في الأنابيب بين ميناء الزيت التابع للمصفاة ووحدات تكرير الخام بعد ساعات من اندلاعه بسبب عبوة ناسفة وضعت أسفل أحد الأنابيب، وأضاف أن النيران كادت أن تقترب من الخزانات، مشيرا إلى أضرار كبيرة لحقت بالأنابيب.
وأوضح مصدر أمني أن مجهولين وضعوا ليلا عبوة ناسفة على مسافة نحو خمسمئة متر من المصفاة وثلاثة كيلومترات من المحطة، وأشار شهود إلى اشتباك بين حراس المصفاة والمسلحين الذين تمكنوا من الفرار على متن سيارتين.
يأتي ذلك، بعدما أعلنت شركة مصافي عدن في الربع الأخير من العام الماضي استئناف نشاطها في تكرير النفط الخام، بعد توقف استمر ستة أشهر بسبب الاشتباكات الدائرة في البلاد.
وأعاد الحريق إلى الأذهان عمليات قصف نفذها الحوثيون مرتين متتاليتين في 27 و29 يونيو/حزيران الماضي، على خزانات الوقود في ميناء الزيت، وأدت إلى توقف المصفاة عن العمل.