الجيش الروسي يطلق "عمليات إنسانية" بسوريا
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الهدف الجديد للقوات الروسية في سوريا هو العمليات الانسانية، وكشفت عن عمليات مشتركة بين مقاتلاتها ومقاتلات سورية استهدفت مواقع تابعة لتنظيم الدولة.
وقال قائد العمليات في قيادة الأركان الروسية الجنرال سيرغي رودسكوي إن الطائرات الروسية نقلت 22 طنا من المساعدات لمحيط مدينة دير الزور في شرق سوريا، ووزعت من قبل السلطات المحلية.
وأضاف أنه "تمت استعادة 217 بلدة من تنظيم الدولة"، وأن "السكان يعودون تدريجيا إلى هذه البلدات، ولهذا فإن المهمة الجديدة للقوات الجوية الروسية بسوريا هي العمليات الإنسانية".
وزاد رودسكوي أن "روسيا قررت إطلاق حملتها الإنسانية لأن معظم المساعدات تذهب للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وتصل عادة لأيدي المتطرفين".
عمليات مشتركة
في السياق، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن المقاتلات الروسية والسورية التي نفذت العمليات المشتركة، انطلقت من مطار حميميم العسكري بريف اللاذقية، لافتا إلى أن طيارين سوريين زاروا المطار وأجروا تدريبا أوليا على التنسيق في العمليات المشتركة مع الطيارين الروس.
وكانت الخارجية الروسية دعت "كل أطراف الصراع في سوريا إلى استخدام نفوذها لضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق المحاصرة".
وأكدت الوزارة -في بيان لها- تشجيع موسكو لدمشق على التعاون مع الأمم المتحدة في هذه القضية.
بدوره، قال غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي إن "موسكو ترى أنه من الخطأ ربط بدء المحادثات السورية بضمان وصول المساعدات الإنسانية".
وأوضح أن ربط المساعدات ببدء المفاوضات لا صلة له بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 الذي اعتمد مؤخراً، وأشار إلى أن بلاده لا تنفي أهمية المساعدات، وترى ضرورة تقديم المعونات الإنسانية الفورية للسكان.
يذكر أن موسكو ودمشق وقعتا في أغسطس/آب الماضي اتفاقا يمنح الجانب الروسي حق التواجد عسكريا لمدة غير محددة، بحسب ما كشفته موسكو أمس.