احتجاز البحارة بإيران يتصدر مناظرات الحزب الجمهوري
وقال كروز -وهو سيناتور يمثل ولاية تكساس (جنوب) بمجلس الشيوخ- إن الكثير من المواطنين "أفزعتهم رؤية مشهد عشرة بحارة أميركيين جاثمين على ركبهم وأيديهم مرفوعة على رؤوسهم".
وندد كروز بالرئيس باراك أوباما لعدم ذكره البحارة بخطابه السنوي بشأن حالة الاتحاد الثلاثاء الماضي، في وقت كانوا محتجزين لدى الحرس الثوري.
ووعد كروز أنه "إذا تم انتخابي رئيسا لن يجبر أي مجند أو مجندة على الركوع على ركبهم، وأي دولة تحتجز مقاتلينا ستشعر بكامل قوة وغضب بلادنا".
وربط حاكم نيوجيرسي كريس كريستي بين الحادث وتقليص أوباما للإنفاق العسكري. وأضاف "إننا نحتاج لإعادة بناء جيشنا، وسمح هذا الرئيس بتقليصه لحد أن دكتاتوريين بلهاء مثل ملالي إيران يحتجزون سفن بحريتنا".
وكان مقطع فيديو يظهر تسعة رجال وامرأة راكعين وأيديهم فوق رؤوسهم أثار شكاوى خاصة من جانب مشرعين جمهوريين انتقدوا سعي إدارة أوباما لتحسين العلاقات مع طهران والاتفاق النووي مع إيران.
ترامب وكروز
في السياق، احتكر ترامب وكروز، الذي يتقدم استطلاعات الرأي في ولاية أيوا التي يدلي في الأول من فبراير/شباط المقبل سكانها بأصواتهم في الانتخابات التمهيدية للحزبين الديمقراطي والجمهوري، حيزا من مناظرة جرت في ولاية ساوث كارولينا.
وتحولت المناظرة لمشادة بين ترامب وكروز تجاهلا فيها المرشحين الآخرين في بعض الأحيان.
وسعى ترامب، الأوفر حظا لنيل ترشيح الحزب الجمهوري، للتشكيك في كروز خلال المناظرة، وتساءل ترامب "هل كروز المولود في كندا مؤهل ليصبح رئيسا للولايات المتحدة؟".
وأكد كروز المولود لأم أميركية وأب كوبي أنه يمتلك مؤهلات المواطن الأميركي، لأن أبناء المواطنين الأميركيين المولودين بالخارج يصبحون مواطنين بشكل تلقائي.
وسعى كروز خلال المناظرة لنزع فتيل الموقف باللجوء للفكاهة، مشيرا إلى أن ترامب صرح قبل أشهر بأن كروز مؤهل لخوض الانتخابات، قبل أن يغير موقفه لاحقا.
وعلق كروز قائلا إن "الدستور لم يتغير منذ سبتمبر/أيلول الماضي، ولكن مؤشرات استطلاعات الرأي هي التي تغيرت".
وأوضح قائلا "أدرك أن دونالد يشعر بالأسف لأن معدلات تأييده تتراجع في أيوا، ولكن الحقائق والقانون واضحة تماما".
وقال ترامب لكروز إنه لن يختاره لخوض الانتخابات معه على منصب نائب الرئيس حتى لا يتعرض لطعن قانوني من الديمقراطيين. وأضاف ترامب أن "هناك مسألة كبيرة تحيط بك، ولا يمكنك أن تفعل ذلك بحزبنا".
ورد كروز أنه سيفوز في الانتخابات التمهيدية ويعرض على ترامب خوض الانتخابات معه على منصب نائب الرئيس.
رفض لترامب
ورغم أن ترامب يتقدم باقي مرشحي الحزب في استطلاعات الرأي، فإن مراقبين يرون أن اختيار الجمهوريين لـ"نيكي هايلي" -وهي ابنة مهاجرين هنديين- لإلقاء خطاب رد الحزب التقليدي على خطاب أوباما حول حال الاتحاد، وتنديدها بالخطاب المناهض للأجانب، يؤكد أن المستهدف هو ترامب.
ونيكي هايلي (43 عاما) هي أحد المسؤولين القلة في الحزب الجمهوري من غير البيض، وهي أصغر حاكمة ولاية في البلاد عن كارولاينا الجنوبية، وخطابها يلزم الحزب.
والسبب الفعلي لرفض مسؤولي الحزب الجمهوري لترامب -بحسب مراقبين- هو أنهم لا يعتبرونه أفضل مرشح لرص صفوف اليمين والوسط في الانتخابات ضد هيلاري كلينتون، الأوفر حظا لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي.