أنقرة توقف أكاديميين عارضوا العمليات بمناطق الأكراد
أوقفت الشرطة التركية اليوم الجمعة أكاديميين وقعوا عريضة تطالب بوضع حد للعمليات العسكرية التي ينفذها الجيش في مناطق ذات غالبية كردية بجنوب شرق البلاد.
ووقع على عريضة "مبادرة جامعيين من أجل السلام" التي تنتقد تعامل الجيش مع أحداث العنف في جنوب شرق تركيا وتدعو إلى إنهاء حظر التجول المفروض هناك، أكثر من ألف شخص بينهم مثقفون أجانب يتقدمهم المفكر الأميركي نعوم تشومسكي.
وندد الموقعون في العريضة التي حملت عنوان "لن نكون شركاء في هذه الجريمة"، بما اعتبروها "مجزرة متعمدة ومخططا لها، تشكل انتهاكا تاما للقوانين التركية والمعاهدات الدولية التي وقعتها تركيا".
وبدأ المدّعون الخميس تحقيقا بشأن العريضة بعد أن تعرض موقعوها لانتقادات شديدة من الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، واعتبرَا أن هؤلاء الموقعين "يقدمون دعما للإرهاب، ويهينون المؤسسات والجمهورية التركية".
طابور خامس
وكان أردوغان قد ندد بالمبادرة خلال كلمة ألقاها الخميس وتحدث عن "طابور خامس" و"زمرة من الجامعيين انحازت بوضوح إلى معسكر التنظيم الإرهابي"، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني الذي يشن الجيش التركي حملة ضد مسلحيه، علما بأن الحزب مصنف كمنظمة إرهابية من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وتشهد المنطقة التي تعيش فيها غالبية كردية تصاعدا في أعمال العنف منذ يوليو/تموز الماضي، حينما انهار وقف لإطلاق النار دام عامين بين الدولة وحزب العمال، مما جدد صراعا سقط فيه أكثر من 40 ألف شخص خلال ما يزيد عن 30 عاما.
وقبل شهر، بدأ الجيش والشرطة التركيان حملة على مدينتي جيزرة وسيلوبي في جنوب شرق البلاد الخاضعتين لحظر التجول. ودارت معارك مع مسلحي حزب العمال حيث قال الجيش إنه قتل 370 مسلحا، بينما يقول ناشطون أكراد إن عشرات من المدنيين قتلوا نتيجة القوة المفرطة التي تستخدمها قوات الأمن في المعارك.
في الوقت نفسه، قتل ستة أشخاص -بينهم ثلاثة أطفال- وأصيب 39 آخرون الخميس في هجوم بسيارة مفخخة نفذه حزب العمال الكردستاني واستهدف مركزا للشرطة ومجمعا سكنيا مجاورا للضباط في تشينار بديار بكر.