15 قتيلا بهجوم ضد الشرطة بباكستان

نقل مراسل الجزيرة في إسلام آباد عن مصادر أمنية وطبية باكستانية قولها إن 15 شخصا على الأقل -معظمهم من الشرطة- قتلوا جراء هجوم شنه مسلحون مجهولون على مركز للتطعيم ضد شلل الأطفال في كويتا مركز إقليم بلوشستان (جنوب غربي باكستان).
ولم تتهم السلطات أي جهة بالمسؤولية عن الهجوم، لكن تنظيم "جند الله" المنشق عن حركة طالبان باكستان أعلن ظهر اليوم مسؤوليته عن تنفيذ الهجوم.
وقال مراسل الجزيرة -نقلاً عن مصدر أمني- إن المهاجمين ألقوا قنابل يدوية على عربة دورية للشرطة كانت توفر حراسة لمركز مكافحة شلل الأطفال في كويتا، بينما أكد ضابط في الشرطة المحلية أن من بين القتلى 12 شرطيا وأحد أفراد القوات التابعة لوزارة الداخلية، إلى جانب عشرة جرحى، بينهم تسعة شرطيين.
وذكر مراسل الجزيرة في إسلام آباد عبد الرحمن مطر أن حملات التطعيم تترافق عادة بوجود أمني كثيف، خاصة في الساعات المبكرة من الصباح، لافتا إلى أن السلطات لم تتهم أي جهة بعد، وأن إقليم بلوشستان يؤوي الكثير من الجماعات المسلحة التي تطالب بانفصال الإقليم عن باكستان.
بدوره، قال وزير داخلية الحكومة المحلية بإقليم بلوشستان سارفاراز بوغتي لوسائل الإعلام "إننا نعيش في منطقة حرب"، دون أن يستبعد أن يكون الانفجار ناجما عن اختراق مهاجم "انتحاري" للطوق الأمني المفروض حول المركز وتفجير نفسه، مضيفا أن التحقيق ما زال جاريا.
يُذكر أن باكستان وأفغانستان هما آخر دولتين ينتشر فيهما مرض شلل الأطفال بالعالم، وكثيرا ما تُستهدف حملات التطعيم في هذين البلدين من قبل مسلحين.