ضحايا بغارات روسية والنظام يحاول حصار ريف حمص

Residents react near a fire amidst debris at a site hit by what activists said were three consecutive air strikes carried out by the Russian air force, the last which hit an ambulance, in the rebel-controlled area of Maaret al-Numan town in Idlib province, Syria January 12, 2016. REUTERS/Khalil Ashawi
جانب من الدمار الذي أحدثته الغارات الروسية على معرة النعمان أمس (رويترز)
قال مراسل الجزيرة في سوريا إن أربعة قتلى سقطوا في قصف جوي روسي على قرية ديرسنبل بريف حماة. وفي تطور آخر، أفاد المراسل بأن قوات النظام بدأت هجوما على قرية حربنفسه الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة في ريف حماة الجنوبي، وتشكل آخر طرق الاتصال مع مناطق المعارضة بريف حمص الشمالي لاستكمال حصارها.

وتحاول قوات النظام السيطرة على القرية التي تشكل آخر طرق الاتصال بين مناطق المعارضة بريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي، وأفاد مراسل الجزيرة في ريف حمص بأن ستة آلاف مدني نزحوا من قرية حربنفسه إلى مناطق في ريف حمص الشمالي جراء القصف المدفعي العنيف على القرية.

وكانت قوات النظام سيطرت خلال اليومين الماضيين على قرى جنان وتقسيس والجرنية والشيخ عبد الله القريبة من قرية حربنفسه.

وجرت اشتباكات عنيفة على جبهة خربة الناقوس بسهل الغاب بالريف الغربي لمحافظة حماة، تمكنت خلالها قوات المعارضة من تدمير عربة شيلكا وقتل عدد من قوات النظام، حسب شبكة شام الإخبارية، أما في الريف الشمالي لحماة فتعرضت بلدة ‫‏كفرنبودة لقصف مدفعي من قبل قوات الحكومة.

وفي ريف حمص المجاور، ألقت مروحيات النظام براميل متفجرة على مدينة تلبيسة وبلدة تيرمعلة دون وقوع أي إصابة، كما شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة الرستن وقرية ديرفول دون ورود أنباء عن سقوط أي إصابة بين المدنيين، في حين استهدفت قوات المعارضة بقذائف الهاون معاقل النظام في قرية تومين، محققين إصابات "جيدة"، بحسب شبكة شام. 

إعلان

غارات بإدلب وحلب
في غضون ذلك، أعلنت مديرية التربية والتعليم التابعة للحكومة السورية المؤقتة في محافظة إدلب (شمالي البلاد) اليوم الأربعاء توقف الدراسة في مدارس المحافظة التي تسيطر عليها المعارضة، لمدة أسبوع، بسبب استهداف القصف الروسي للمدارس.

وفي السياق، ذكرت شبكة شام أن ثلاثة أشخاص قُتلوا في معرة النعمان بريف إدلب في غارات جوية شنها الطيران الروسي، استهدفت أحياء سكنية في المدينة.

كما شن الطيران الروسي غارات على مدينة سراقب وبلدات تفتناز و‏عين لاروز و‏جنتوتين بالريف الإدلبي.

وفي حلب، أفاد مراسل الجزيرة بسقوط أربعة قتلى من عائلة واحدة في قصف جوي روسي على بلدة حيان بريف حلب.

وفي ريف حلب الشرقي، تعرضت مدينة مسكنة وقرية المزرعة لغارات جوية روسية أوقعت قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، كما أغار الطيران الروسي على مدينة تادف، مما أسفر عن سقوط 15 قتيلا وعشرات الجرحى، بحسب شبكة شام.

أما في مدينة حلب، فقد سقط جرحى جراء غارات روسية على أحياء السكري والشيخ سعيد وقلعة شريف وباب قنسرين بحلب القديمة، بينما قتل ثلاثة أطفال وجرح عشرون شخصا جراء استهدف الطيران الروسي روضة أطفال في حي الزبدية.

معارك وقصف
في غضون ذلك، ألقت مروحيات النظام براميل متفجرة على مدينة داريا وأطراف مدينة معضمية الشام الجنوبية بريف دمشق، في حين جرت اشتباكات متقطعة على أطراف منطقة الديرخبية.

وفي الغوطة الشرقية للعاصمة السورية شن الطيران الروسي غارات جوية على بلدة حزة وعلى المنطقة بين بلدتي مسرابا وبيت سوا والطريق بين بلدتي أوتايا والأشعري، في حين سقط قتلى وجرحى في بلدة دير العصافير جراء غارات روسية استهدفت المدنيين.

وتعرضت مدينة داريا منذ صباح اليوم لقصف جوي مكثف بعشرات البراميل المتفجرة، أسفرت عن وقوع عدة إصابات ودمار واسع.

إعلان

في غضون ذلك، أفاد مراسل الجزيرة اليوم الأربعاء بأن شخصاً واحداً قتل وأصيب آخرون بجروح جراء قصف مدفعي من قبل قوات النظام السوري على بلدتي حزة وزملكا في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

كما أسفر القصف عن دمار بالمباني السكنية والممتلكات في البلدتين.

وفي محافظة درعا، شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة نوى، وألقت المروحيات براميلها على مدينة الحارة.

في هذه الأثناء، تتواصل المعارك بين كتائب المعارضة والقوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد على أطراف الحي الشمالي بمدينة الشيخ مسكين في ريف درعا، حيث حاولت الأخيرة اليوم التقدم في الحي إلا أن كتائب المعارضة تصدت لها، وقتلت العديد من عناصر قوات النظام التي ردت بقصف المدينة بالمدفعية الثقيلة والصواريخ، مما أدى إلى دمار كبير في المنازل.

وفي ريف اللاذقية (شمال غرب سوريا)، تستمر الاشتباكات العنيفة في محيط بلدة سلمى بعد سيطرة قوات النظام عليها أمس، واستمرار التقدم على عدة نقاط، حيث سيطرت على قريتي ‏مرج خوخة والمارونيات وبلدة ترتياح وقلعتها في جبل الأكراد، وفي جبل التركمان تجري اشتباكات عنيفة على محاور ‫‏مرج خوخة وربيعة والمريج، بينما تعرضت بلدة السلور لقصف عنيف من قبل قوات النظام، مما تسبب في نزوح أغلب سكان القرية الملاصقة للحدود التركية.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول

إعلان