سول تدعو لرد أقسى وكيم يأمر بزيادة الترسانة النووية

وأكدت رئيسة كوريا الجنوبية بارك غوين هاي اليوم الأربعاء أن تجربة كوريا الشمالية النووية الرابعة، بالسادس من يناير/كانون الثاني الجاري، تثبت أن العقوبات السابقة لم تنجح في ثني بيونغ يانغ عن مواصلة برنامجها النووي.
واعتبرت -خلال مؤتمرها الصحافي السنوي- أن التجربة النووية "استفزاز وتحدٍ غير مقبول للأمن والسلام العالميين" مشددة على أن "الوقت حان للتحرك بقوة ضد هذا النظام الذي يواصل برنامجه النووي رغما عن الجميع".
في المقابل، قالت وسائل الإعلام في كوريا الشمالية اليوم الأربعاء إن زعيم البلاد دعا لزيادة حجم وقوة الترسانة النووية لبلاده، وذلك بعد أسبوع من تجربة نووية أثارت انتقادات واشنطن والدول المجاورة.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن كيم جونغ أون دعا إلى "تعزيز نوعية وكمية القوة النووية القادرة على توجيه ضربات نووية ضد الإمبرياليين بقيادة الولايات المتحدة في أي وقت وفي أي فضاء، إذا اعتدوا على سيادتنا وقاموا بتهديدات مستفزة."
وأضافت الوكالة أن كيم "حدد الواجبات المهمة التي يتعين أداؤها لتعزيز القوة النووية" وطالب بـ "تفجير قنبلة هيدروجينية أقوى في المستقبل".
وكان كيم يتحدث أثناء مراسم لمنح جوائز للعلماء وآخرين يقفون وراء التجارب النووية التي روجت لها وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية باعتبارها إنجازا.
والتجربة النووية التي أجريت الأسبوع الماضي هي الرابعة التي تجريها كوريا الشمالية، رغم أن الولايات المتحدة وخبراء يشككون في زعم بيونغ يانغ أن التجربة كانت لقنبلة هيدروجينية أقوى لأن التفجير كان في قدر التفجير الناتج عن تجربة القنبلة الذرية عام 2013.
تجربة فاشلة
إلى ذلك خلص خبراء اليوم الأربعاء إلى أن إطلاق كوريا الشمالية صاروخا بالستيا من غواصة الشهر الماضي لم يكن ناجحا.
ونشرت بيونغ يانغ السبت الماضي فيديو قالت إنه يوثق تجربة جديدة أجرتها بنجاح على إطلاق صاروخ بالستي من غواصة، وذلك بعد ثلاثة أيام على إعلانها إجراء تجربة ناجحة لتفجير قنبلة هيدروجينية.
ويظهر في التسجيل غير المؤرخ، الذي بثه التلفزيون الرسمي الكوري، زعيم البلاد على متن بارجة عسكرية يراقب صاروخا يشق الماء عموديا ويبدأ بالارتفاع مع اشتعال النار في محركه. وبعدها تتغير زاوية التصوير ويظهر في التسجيل صاروخ يرتفع بين السحاب.
وكان الخبراء اعتبروا يومها على الفور أن انقطاع التسجيل مرده لعملية مونتاج جرى خلالها إقحام مشاهد لتجربة صاروخية أخرى بالتسجيل ليبدو أنه لنفس التجربة، وذلك بهدف إعطاء الانطباع أنها تجربة ناجحة.
وأعلن خبراء في مركز جيمس مارتن للدراسات حول منع الانتشار النووي، ومركزه مدينة كاليفورنيا الأميركية، أن الصاروخ أُطلق بنجاح من الغواصة الكورية الشمالية ولكنه انفجر -على ما يبدو- بعد خروجه من الماء.
وكانت وسائل إعلام كورية جنوبية ألمحت لفرضية تلاعب بيونغ يانغ بالصور، مشيرة إلى أن التسجيل هو تركيب يجمع لقطات من التجربة الثالثة لإطلاق صاروخ بالستي من غواصة كانت بيونغ يانغ أجرتها في بحر اليابان في ديسمبر/كانون الأول 2015، بينما صور الصاروخ وهو يرتفع بين السحاب تعود لتجربة لصاروخ سكود أجريت عام 2014.