تبرعات لإعادة بناء منزل "مفجر انتفاضة القدس"

وقال منسق الحملة العفوية مرسي أبو غويلة الذي كان واقفا أمام صندوق أقيم في ساحة بوسط رام الله "في غضون يومين جمعنا ستين ألف دولار".
من جانبه قال المتحدث باسم الحملة عبد الكريم أبو عرقوب لوكالة الصحافة الفرنسية إن بعض الناس يتبرعون بمواد بناء، وآخرون بمال يضعونه في الصندوق الذي كتب عليه عبارة "مهند الحلبي مفجر انتفاضة القدس".
وكانت سلطات الاحتلال هدمت السبت الماضي منزل الحلبي (19 عاما) في قرية سردا القريبة من رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وجاء الهدم على خلفية اتهام مهند -وهو طالب بكلية الحقوق في جامعة القدس– بقتل إسرائيليين طعنا في القدس القديمة مطلع أكتوبر/تشرين الأول، ليكون أول هجوم في سلسلة هجمات بالسلاح الأبيض.
من جانبه أعرب شفيق الحلبي والد مهند عن شكره "للشعب الفلسطيني الذي يساعد"، وقال إن الاحتلال لم يهدم المنزل وحسب، بل يمنعنا من إعادة بنائه في المكان نفسه.

وبينما تدعي الحكومة الإسرائيلية أن سياسة هدم المنازل وسيلة "ردع" للفلسطينيين، يعتبر المدافعون عن حقوق الإنسان هذا الإجراء الإسرائيلي بمثابة عقاب جماعي يضر بعائلات بأكملها.
وحسب المصادر الرسمية، هدم الاحتلال الإسرائيلي 21 منزلا بصورة كلية في الأشهر الثلاثة الماضية، وغالبيتها تعود لعائلات فلسطينية قتل الاحتلال أو اعتقل أحد أبنائها بتهمة تنفيذ عمليات طعن أو دعس بحق مستوطنين إسرائيليين.
وأغلق الاحتلال منزل الشهيد علاء أبو جمل -الذي نفذ عملية دعس وطعن مزدوجة قبل إطلاق النار عليه وسط القدس- في حي جبل المكبر بالقدس المحتلة.
وتشهد الأراضي الفلسطينية منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي هبة ضد الاقتحامات المتكررة التي ينفذها المستوطنون في باحات الأقصى تحت حماية الاحتلال، وتتخلل الهبة عمليات طعن ودعس نفذها فلسطينيون بحق جنود ومستوطنين، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 150 فلسطينيا.