مطالب هولندية بتعاون استخباراتي ضد "الإرهاب"

دعت هولندا أمس الاثنين إلى تبادل أكبر للمعلومات الاستخبارية بين الدول الأوروبية، بما في ذلك قوائم بأسماء من يشتبه في أنهم مقاتلون أجانب، وتفاصيل عن حساباتهم المصرفية.
وخلال اجتماع للمنتدى العالمي لمكافحة "الإرهاب" والتحالف المناهض لـ تنظيم الدولة الإسلامية بمدينة لاهاي، وزعت هولندا مسودة تحدد الإطار العام لتبادل المعلومات، وأوضحت أنها ترغب في زيادة استخدام قواعد البيانات بمنظمتي الشرطة الأوروبية والدولية، وذلك في أعقاب ما ثبت من ضعف الاتصالات إبان هجمات باريس الأخيرة.
وقال وزير الخارجية الهولندي برت كويندرز إن قائمة "الإرهابيين الوطنيين" في هولندا زادت إلى مثليها في عام، لتضم 42 مواطنا ومنظمة هولندية على صلة بـ"متشددين" في سوريا والعراق.
وبدوره، قال مسؤول بالخارجية لوكالة رويترز "قيل الكثير وتم الاتفاق على الكثير، لكن ما يريدون تحقيقه يوم الاثنين هو تحويل ذلك إلى تطبيق عملي". وأضاف "هناك افتقار للثقة يحول دون تبادل المعلومات كلها".
وقدم ذلك المسؤول أمثلة على ذلك بعدم تبادل قوائم المشتبه فيهم الذين تم تجميد أصولهم، حيث يمكن لشخص يرد اسمه بالقوائم السوداء في هولندا أن يقود سيارة عبر الحدود لاستخدام بطاقته المصرفية بألمانيا أو بلجيكا المجاورتين.
وكانت دول أوروبية والولايات المتحدة أعلنت تعزيز إجراءات الأمن، ورفع مستوى التهديد الأمني المحتمل، عقب الهجمات التي تعرضت لها باريس يوم 13 نوفمبر تشرين الثاني وأودت بحياة 128 شخصا وأصابت نحو ثلاثمئة آخرين.
وقد أعلن رئيس الوزراء مارك روته آنذاك أن بلاده ستعزز الأمن على حدودها وفي مطاراتها، وأنه ستتم مراقبة حركة المرور من فرنسا وإليها، مضيفا أن الهولنديين "في حالة حرب" مع تنظيم الدولة.