تفجير مساجد ديالى ومخاوف التهجير الطائفي

أشعل تفجير مليشيات طائفية بالعراق عددا من مساجد ديالى جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد غدت يوميات الحرب في العراق حدثا دائم الحضور على مائدة النقاشات العربية بمواقع التواصل، إلا أن أحداث ديالى بالأخص كانت ذات صدى خاص في إطار مخاوف البعض من مخططات تهجير طائفي للعرب السنة من المدينة.
وسوم عدة جاءت لتستنكر حادثة تفجير المساجد السنية بالمدينة المحاذية للحدود الإيرانية، حيث يقول مغردون عراقيون إن هناك مطامع من المليشيات الطائفية لإحداث تغيير ديمغرافي فيها، مما حدا بالبعض لاتهام منفذي التفجير بإثارة عوامل الحرب الطائفية بالعراق.
وأثار مغردون تساؤلات عدة على وسم "#انقذوا_سنة_ديالى" بشأن الأسباب التي دفعت مليشيات طائفية لتنفيذ مثل تلك العمليات، إذ إن سياق الحرب الدائرة اليوم مع تنظيم الدولة الإسلامية ليس متعلقا بديالى ولا بأهلها، فالمدينة -كما قال مغردون- لا تخضع لسيطرة تنظيم الدولة، مما يثير الشكوك بشأن محاولة المليشيات الطائفية افتعال معارك مع أهل ديالى أو خلق أسباب لجر التنظيم للمدينة وفق مغردين.
بالرغم من أن محافظة ديالي لا تخضع لسيطرة تنظيم الدولة دخلتها المليشيات الشيعية وهي تنكل بأهلها ومساجدها حتى هذه اللحظة #انقذوا_سنة_ديالى
— البراء بن عازب (@albaraaibnazeeb) January 12, 2016
مغردون آخرون رأوا في الأمر نية مبيتة من المليشيات لتطهير ديالى من الوجود السني وإضعافه، خاصة وأن المدينة -وفق قولهم- تقع في نفوذ مطامع إيران في العراق كونها محاذية لحدودها، مؤكدين أن مشروع المليشيات الطائفية لم يكن يوما مواجهة تنظيم الدولة وفق تعبيرهم، وإنما هو موجه ضد سنة العراق -حسب ما ورد- حيث رأوا في استهداف مدينة سنية لا تخضع لتنظيم الدولة دلالة واضحة على ذلك.
وطالب مغردون على وسوم "#ديالى" و"#أنقذوا_مسلمي_ديالى" بضرورة التحرك العربي الفاعل لحماية مدن السنة في العراق من ما أسموه "مشروعا إيرانيا" يهدف في حقيقته وعبر أدواته إلى إعادة تشكيل الخريطة المذهبية في العراق، وحسم الصراع في المدن التي ترغب إيران بضمها لنفوذها، مما يهدد مستقبل المكون السني.
وأكد المغردون أن أزمة ديالى هي جزء من أزمة المدن العربية المحاصرة بالمشروع الإيراني في المنطقة، وهي أخت لمضايا وتعز وريف دمشق والزبداني، حيث يتم قضم تلك المدن تدريجيا بأدوات ما سموه "المشروع الإيراني" الذي أصبح في نظرهم الخطر الأكبر على العرب.
#إيران بعملائها تغير الديموغرافية لتصل بين #طهران وضاحية حزب اللات نرى ذلك في #ديالى و #مضايا ياشيعةالعرب لكم في الأحواز عبرة #ديالى_تستغيث
— AHMED AL MUBARAKI (@ahmed_7_mub) January 12, 2016
الحكومة العراقية تغض النظر عن جرائم المليشيات المجرمة التي دنست اسم الحشد الشعبي بأفعالها التي يندى لها جبين كل عراقي شريف #الانبار #ديالى
— عشائر غرب العراق (@nrn181) January 12, 2016
لو قسمت معركة الأمة مع التوسع الإيراني فإن نصفها بالضبط في #ديالى .. إنها أهم من صنعاء و #دمشق والضاحية .. أهم مما يعتقد الجميع.
— عامر الكبيسي (@amer_alkubaisi) January 11, 2016
#عاجل_العراق ميليشيات الحشد الطائفية تفجر جامع حي المعلمين وجامع نازدة خاتون بالحي العصري وجامع العروبة والجامع الكبير المقدادية في #ديالى
— عاجل – العراق (@iraqi_spring) January 11, 2016