آلاف القتلى بسوريا خلال 2015
قدَّر مصدر حقوقي عدد الذين قُتلوا في سوريا عام 2015 بأكثر من 55 ألف شخص، ليصل إجمالي القتلى منذ بدء الحرب عام 2011 إلى أكثر من 260 ألف شخص، بينما حدد مصدر آخر عددهم بنحو 21 ألفا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 55 ألف شخص قتلوا في سوريا خلال العام 2015، من بينهم 2574 من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة.
ومن بين القتلى في العام نفسه أيضا 1944 امرأة، وأكثر من 17600 من مقاتلي النظام، مقارنة بنحو 7798 من المعارضة المسلحة و16 ألفا من عناصر جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية.
ووفق المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا، فإن هذا الرقم يقل عن إحصائيات العام 2014 الذي أسفرت أعمال العنف خلاله عن مقتل 76 ألف شخص.
ومنذ بداية النزاع الذي بدأ بقمع مظاهرات سلمية وتطور إلى حرب معقدة يشارك فيها عدد كبير من الأطراف والقوى الأجنبية، أعلن المرصد مقتل أكثر من 260 ألفا بينهم أكثر من 75 ألف مدني.
غير أن تقريرا منفصلا نشرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان -وهي منظمة مستقلة غير حكومية مسجلة في بريطانيا– ذكر أن عدد الذين لقوا مصرعهم في سوريا عام 2015 بلغ 21179 منهم 1739 سقطوا في ديسمبر/كانون الأول وحده.
وقالت الشبكة الحقوقية في التقرير إنها تعتقد أن أكثر من 16 ألفا من هؤلاء مدنيون، قُتل ما يزيد على 12 ألفا منهم على يد النظام السوري.
وأشارت الشبكة السورية إلى أن 5% من جميع القتلى المدنيين سقطوا جراء الغارات الروسية التي بدأت يوم 30 سبتمبر/أيلول من ذات العام.
وفي استعراضها لتلك الإحصائيات، أشارت صحيفة إندبندنت البريطانية إلى أن حصر الكلفة البشرية للحرب في سوريا مسألة تنطوي على تحدٍّ كبير نظرا للافتقار لرصد مستقل، وإخفاق نظام دمشق في توفير أي أرقام عن الخسائر.