سنودن ينتقد وضع حقوق الإنسان بروسيا

انتقد إدوارد سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركي، وضع حرية التعبير في روسيا، البلد الذي يستضيفه منذ عامين.
وقال سنودن إن وضع حقوق الإنسان في روسيا، ورغبة حكومتها في فرض رقابة على الإنترنت، شيء مخيب للآمال.
وذكر أن الرقابة التي تمارسها الحكومة الروسية على مراسلات الأشخاص حتى في جوانبها الشخصية ليست من مهامها أصلا.
وذكّر سنودن بأنه لم يختر الإقامة في روسيا، وأنه قدم طلبات لجوء في 21 بلدا، لكنه لم يتلق ردا من أي منها.
وفي يوليو/تموز الماضي، أعرب سنودن -الذي سرب إلى الصحافة أنشطة أميركية في التجسس على الملايين من مستخدمي الهاتف والإنترنت في مختلف أنحاء العالم- عن استعداده للعودة إلى موطنه الولايات المتحدة، ولكن ليس للاعتقال والاستجواب.
ويعتقد سنودن أن بإمكانه تحديد شروط عودته إلى الوطن وحل تهم التجسس الجنائية الموجهة ضده، معولا في ذلك على تحول محتمل في الرأي العام.
وأشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز في وقت سابق إلى أن العديد من الشباب الأميركي -وفق استطلاعات الرأي- يشيدون بسنودن، إلا أن نظرة الأغلبية (64%) إليه سلبية، وقد يثني هذا كبار المرشحين في انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة عن إنفاق رصيدهم السياسي على دعوة من أجل الرأفة به.
ويرى محامي سنودن في موسكو أن عودته لوطنه قد تكون مستحيلة طالما كانت قضيته مسيسة ويتناقلها كل السياسيين من جميع المستويات كما هي، وقال إن موكله لن يتفاوض مع السلطات الأميركية ما دامت ترفض تقديم ضمانة له بعدم الذهاب إلى السجن لمدة مئة عام.