تدفق المزيد من اللاجئين إلى ألمانيا
تواصل تدفق اللاجئين -ممن دخلوا إلى النمسا عبر الحدود المجرية- إلى ميونيخ الألمانية، في حين حث بابا الفاتيكان أسقفيات أوروبا على إيواء عائلات اللاجئين، وسط دعوة لعقد قمة أوروبية طارئة.
وكانت الشرطة النمساوية قالت في وقت سابق إن نحو 6500 لاجئ عبروا حدودها وتم نقلهم بالقطارات والحافلات إلى فيينا، حيث استعدت السلطات لنقل الآلاف منهم مباشرة صوب ألمانيا التي قالت إنها تتوقع استقبال نحو عشرة آلاف لاجئ.
ويأتي ذلك بعد اتفاق بين الحكومتين النمساوية والألمانية أول أمس الجمعة على استقبال آلاف اللاجئين الذين قررت المجر نقلهم إلى حدودها، بينما جهر قادة المجر وبولندا وسلوفاكيا والتشيك برفضهم أي حصص ملزمة بخصوص اللاجئين.
من جهته، أعلن الصليب الأحمر أنه نقل عددا من اللاجئين إلى مستشفيات في النمسا، بينهم سبعة أطفال بسبب سوء أحوال رحلة لجوئهم من المجر.
دعوة البابا
ويأتي هذا في وقت دعا فيه بابا الفاتيكان فرانشيسكو أسقفيات أوروبا إلى استضافة عائلات اللاجئين، وقال إن هذه المبادرة ستبدأ بالفاتيكان.
وأضاف اليوم الأحد "على كل رعية وكل جماعة دينية، وكل دير وكل مكان مقدس في أوروبا، أن يستقبل عائلة" من اللاجئين.
وتشمل دعوة البابا عشرات الآلاف من الأبرشيات الكاثوليكية في أوروبا، بعد أن بلغت أعداد اللاجئين الوافدين برا عبر البلقان وبحرا عبر المتوسط إلى إيطاليا واليونان إلى مستويات قياسية.
فقد وصل إلى جزيرة لزبوس اليونانية أكثر من 25 ألف لاجئ، أغلبهم سوريون.
وتواجه اليونان صعوبات في التعامل مع تدفق مئات اللاجئين الذين يعبرون يوميا من تركيا إلى الجزر الشرقية لليونان، ومن بينها كوس وليسبوس وساموس وأغاثونيتيسي.
وتشير أرقام خفر السواحل اليوناني إلى أن 2500 لاجئ نزلوا من عبارة يونانية في ميناء بيريوس أمس السبت، ليصل إجمالي عدد الأشخاص الذين نقلوا إلى اليونان منذ الاثنين الماضي إلى 13 ألفا و373.
قمة أوروبية
ومع تدفق الآلاف من اللاجئين الفارين من الحرب والاضطهاد في الشرق الأوسط وأفريقيا، حث المستشار النمساوي دول الاتحاد الأوروبي على عقد قمة طارئة لبحث هذه القضية، وهو ما ذهب إليه وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير.
وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ناقشوا في اجتماع في لوكسمبورغ أمس السبت إمكانية إقامة مراكز للاجئين تتبع الاتحاد خارج أوروبا كوسيلة لمواجهة الأزمة المتفاقمة، ولكن مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد فيديريكا موغيريني رفضت المقترح.