قتلى لتنظيم الدولة بحلب وتقدم للمعارضة بإدلب
أفادت المعارضة السورية المسلحة اليوم الثلاثاء بأنها قتلت عددا من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية أثناء استعادتها بعض المناطق بشمال حلب، بينما تواصل المعارضة تقدمها بريف إدلب، مع إعلانها عن معركة جديدة للسيطرة على مدينة درعا.
وأعلن مقاتلو المعارضة في ريف حلب الشمالي عن تمكنهم من استعادة السيطرة على مزارع بلدة أم حوش من تنظيم الدولة بعد معارك عنيفة منذ ليل أمس، وأنهم قتلوا عددا من مقاتلي التنظيم.
وقال مراسل الجزيرة نت عمر يوسف إن تنظيم الدولة تسلل الليلة الماضية إلى مدينة مارع شمال حلب وقتل نحو 25 شخصا بينهم مدنيون، في حين أقدم اثنان من عناصر التنظيم على تفجير نفسيهما بأحزمة ناسفة قبل أن يتمكن مقاتلو المعارضة من مطاردة العناصر والقبض على بعضهم.
من جهتها، أعلنت غرفة عمليات فتح حلب التابعة للمعارضة عن تفجير عربة مفخخة لتنظيم الدولة بقرية حور النهر شمال حلب، كما دمرت المعارضة قاعدة صواريخ ببلدة باشكوي أمس الاثنين واستهدفت معاقل قوات النظام بقذائف الهاون، وفقا للمراسل.
وأضاف مراسل الجزيرة نت أن ثلاثة أشخاص -بينهم طفل- قتلوا ظهر اليوم جراء سقوط عدد كبير من قذائف الهاون على حي الجميلية الخاضع لسيطرة النظام ومحيط ساحة سعد الله الجابري بحلب، كما نقل عن شهود عيان أن قذائف أخرى سقطت على حيي السيد علي والميدان، وأسفرت عن سقوط جرحى من المدنيين.
وقالت مصادر للجزيرة إن أكثر من ثلاثين عنصرا من قوات النظام -أغلبهم من الضباط- قتلوا في الاشتباكات المتواصلة منذ نحو أسبوع مع تنظيم الدولة بمطار كويرس العسكري شرق حلب, والذي يسيطر تنظيم الدولة على معظم مساحته.
معارك مستمرة
وفي ريف إدلب أكد مراسل الجزيرة نت أحمد العكلة أن قوات جيش الفتح التابعة للمعارضة سيطرت على نقطتي عبدو نهاد وفرن الدخان وحواجز عسكرية بمنطقة الصواغية قرب بلدة الفوعة، وأنها قتلت العشرات من قوات النظام وأنصاره.
وفي الأثناء، أفادت مصادر للجزيرة بأن مدنيين اثنين قتلا وأصيب العشرات بجراح في قصف مدفعي وصاروخي استهدف مدينة معضمية الشام بريف دمشق، وذلك بالتزامن مع اشتباكات شرقي المدينة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام.
يذكر أن قوات النظام أغلقت قبل أيام المعبر الوحيد للمدينة بساتر ترابي بارتفاع أربعة أمتار، مما يعد وفق ناشطين مؤشرا على نيتها إبقاءه مغلقا.
وفي درعا، أعلنت كتائب معارضة عن بدء معركة "عاصفة الجنوب" بهدف السيطرة على المدينة، حيث استهدفت صباح اليوم المربع الأمني بعدد من قذائف المدفعية والصواريخ، وفقا لشبكة سوريا مباشر.
وكانت المعارضة قد حاولت اقتحام المدينة مرات عدة منذ بداية الشهر الفائت، لكنها تؤكد الآن أنها دربت مقاتليها على أسلحة جديدة لتحقيق هدفها.