سول تتهم بيونغ يانغ بانتهاك الهدنة
هدد الجيش الكوري الجنوبي اليوم الاثنين بالرد على كوريا الشمالية بعد اتهامه بيونغ يانغ بزرع ألغام أرضية داخل المنطقة الحدودية المنزوعة السلاح، مما أدى إلى إصابة جنديين الأسبوع الماضي، ووصف ذلك بأنه عمل استفزازي جبان.
وأوضح الجيش في بيان صحفي أن ثلاثة ألغام مضادة للأفراد انفجرت في حادث وقع الثلاثاء الماضي لدى مرور دورية كورية جنوبية بالمنطقة المنزوعة السلاح التي تمتد على طول كيلومترين على جانبي الحدود بين الكوريتين، وقد أدى الانفجار إلى بتر في ساقي الجنديين.
وأكد الجيش أن هناك أدلة على أن جنودا من كوريا الشمالية عبروا خط الحدود العسكري في الآونة الأخيرة ليزرعوا الألغام، مهددا كوريا الشمالية بدفع الثمن غاليا.
وقال الجيش الكوري الجنوبي إن المنطقة التي وقع فيها الانفجار كانت قد مسحت بحثا عن الألغام، كما أن طبيعة الأرض تجعل من المستحيل أن تنجرف ألغام زرعت في أماكن أخرى نتيجة الأمطار أو تحرك التربة.
وأضاف أن الأمر يمثل انتهاكا غير مبرر لاتفاقية الهدنة التي أنهت الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953، داعيا كوريا الشمالية إلى تقديم اعتذار على هذا الحادث ومعاقبة المسؤولين.
ومن المرجح أن تؤدي هذه الإدانة إلى رد فعل غاضب من بيونغ يانغ، وزيادة حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
من جانبها، أدانت قيادة الأمم المتحدة -التي يرأسها الجيش الأميركي وتشرف على الهدنة- ما وصفته بخرق كوريا الشمالية الهدنة، وقالت إنها ستدعو إلى عقد اجتماع مع الجيش الكوري الشمالي.
كما أعلنت في بيان لها اليوم الاثنين أنها أجرت تحقيقا أظهر أن الانفجار نجم عن ألغام كورية شمالية زرعت مؤخرا على طريق معروف جيدا أن الدوريات الكورية الجنوبية تسلكه.