رابطة علماء المسلمين تستنكر تفجير المساجد

Damage inside a mosque used by members of a local security force is pictured in Abha, southwest Saudi Arabia August 6, 2015. A suicide bomber killed at least 15 people in an attack on a mosque used by members of a local security force in southwest Saudi Arabia on Thursday, the interior ministry said, an assault that an online statement said was carried out by Islamic State. The attacker struck as men were praying in the mosque in the headquarters of the Special Emergency Force in Abha, the capital of Asir province, a ministry spokesman told state news agency SPA. REUTERS/Saudi Press Agency/HandoutATTENTION EDITORS - THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. IT IS DISTRIBUTED, EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS. REUTERS IS UNABLE TO INDEPENDENTLY VERIFY THE AUTHENTICITY, CONTENT, LOCATION OR DATE OF THIS IMAGE. FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS. NO SALES. NO ARCHIVES
مسجد قوات الطوارئ الخاصة في أبها جنوبي السعودية تعرض للتفجير الأربعاء الماضي بينما كان أفراد من القوة يصلون الظهر (رويترز)

استنكرت رابطة علماء المسلمين تفجير مساجد في دول عربية وإسلامية، وحذرت من خطورة استباحة الدماء وإشعال الفتن في المجتمعات المسلمة الآمنة.

وقالت الرابطة -التي تضم عشرات العلماء من العالمين العربي والإسلامي ومن خارجهما- في بيان نشرته في موقعها الرسمي على الإنترنت، إن تفجير عدد من المساجد في بلاد الحرمين وفي بلاد إسلامية أخرى من الجرائم النكراء.

وعرض البيان أدلة من القرآن الكريم والسنة على حرمة استباحة دماء المسلمين، وقال إن "استهداف بيوت الله التي أذن الله أن تُرفع لتُعظّم ويُذكر فيها اسمه بالتفجير والتخريب وترويع أهلها وعُمّارها لهو من أعظم الظلم والإفساد في الأرض".

وصدر البيان بعد التفجير الذي استهدف الأربعاء الماضي مسجدا لقوات الطوارئ الخاصة السعودية في مدينة أبها جنوب غربي المملكة، وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية. وكان تفجيران آخران استهدفا مسجدين شرقي السعودية في مايو/أيار الماضي، كما وقع تفجير مماثل في مسجد بالكويت نهاية يونيو/حزيران.

وقالت الرابطة في البيان الذي حمل توقيع الهيئة العليا فيها، إن استهداف المساجد يدل على ضلال المسؤولين عن هذه الأفعال، وإن على من انتسب إلى هذا الفعل إعلان البراءة منه والتوبة.

ووصفت قتل النفس بذريعة "الاستشهاد والإثخان في العدو" بأنه من أعظم الكبائر التي يرتكبها من وصفهم بيان الرابطة بالغلاة. وحذرت من مسالك الغلو، ومن استهداف الأبرياء، واستباحة الدماء المعصومة من أي ملة أو طائفة.

وأكدت على خطورة إثارة الفتن والصراعات داخل المجتمعات المسلمة الآمنة، وحذرت من توظيف تلك الأحداث من قبل من وصفتهم بأعداء الإسلام، ومن وصم أهل السنة بالتكفير، وعدم التفريق بينهم وبين "الخوارج أهل الغلو".

واعتبرت الرابطة أن أنجع سبل تجفيف منابع الغلو تكمن في التحاكم إلى الشرع، والتعامل الشرعي مع الأفكار المتطرفة عن طريق العلماء القادرين على تبديد الشبهات.

كما حذرت من الكيل بمكيالين في التعامل مع هؤلاء "الغلاة"، وقالت إنه في مقابل التحذير من هؤلاء فإنه ينبغي عدم السكوت عن جرائم "الرافضة الغلاة" ضد أهل السنة في العراق، والتهديد بإبادتهم وتهجيرهم، وعدم السكوت عن الجرائم ضد المسلمين في كثير من دول العالم.

المصدر : الجزيرة