النصرة تخلي شمال حلب وتنتقد المنطقة العازلة
أعلنت جبهة النصرة انسحابها من خطوط المواجهة مع تنظيم الدولة الإسلامية بريف حلب الشمالي قرب الحدود مع تركيا لتحل محلها "الجبهة الشامية" التابعة للمعارضة المسلحة، كما انتقدت في الوقت ذاته خطة تركية أميركية لإنشاء منطقة عازلة.
وفي بيان أصدرته جبهة النصرة أمس الأحد قالت إن الحكومة التركية والتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة يسعيان إلى "قيادة المعركة وتوجيهها ضمن مصالحهما"، معتبرة أن قرار المعركة لم يعد نابعا من "إرادة حرة للفصائل المقاتلة" في سوريا، وأن الهدف من إنشاء منطقة عازلة هو منع قيام دولة كردية جنوب تركيا.
وجاء في البيان "إننا في جبهة النصرة لا نرى جواز الدخول في هذا الحلف شرعا، لا على جهة الانخراط في صفوفه، ولا على جهة الاستعانة به، بل ولا حتى التنسيق معه"، وذلك رغم اشتباك النصرة مع تنظيم الدولة في معارك عديدة بالمنطقة.
وتابعت أنه "أمام هذا المشهد الحالي لم يكن أمامنا إلا الانسحاب وترك نقاط رباطنا مع الخوارج (في إشارة إلى تنظيم الدولة) في الريف الشمالي لحلب ليتولاها أي فصيل مقاتل في هذه المناطق"، مؤكدة أنها ستواصل قتالها ضد تنظيم الدولة في بادية حماة والقلمون بريف دمشق ومناطق أخرى.
وكان الناطق الرسمي باسم الجبهة الشامية العقيد محمد الأحمد أكد أول أمس السبت أن الجبهة استلمت النقاط الموجودة على الحدود التركية السورية في قرى رجلة ودلحة وحوركلس، إضافة إلى مقرات جبهة النصرة قرب مدينة أعزاز.
وربط الأحمد أسباب إخلاء النصرة مقراتها بعزم الجيش التركي إنشاء منطقة عازلة هناك، ولأنها هدفا لطائرات التحالف الدولي، ففضلت الانسحاب لحماية المدنيين من تبعات القصف، حسب قوله.
وفي سياق ذي صلة، سيطر تنظيم الدولة ليل السبت على قرية أم حوش شمالي حلب، وذلك بعد تنفيذه هجمات "انتحارية" بعربات مفخخة استهدفت مقرات الجبهة الشامية، ثم تبعها هجوم بالأسلحة الثقيلة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 37 عنصرا على الأقل من مقاتلي الجبهة الشامية لقوا مصرعهم أثناء الهجوم في مقابل مقتل عشرة عناصر على الأقل من تنظيم الدولة.