أمازيغ بالمغرب يتضامنون مع نظرائهم بغرداية

نظم نشطاء ينتمون للحركة الأمازيغية في المغرب، وقفة احتجاجية وسط مدينة الدار البيضاء، مساء أمس السبت، تضامنًا مع من اعتبروهم "ضحايا التصفية العرقية" بمدينة غرداية جنوبي الجزائر، واحتجاجًا على ما أسموه "القمع الذي يتعرض له الأمازيغ في الجزائر".
وردد المتظاهرون شعارات تطالب بوقف ما وصفوه "الإبادة الجماعية للشعب الأمازيغي" وأخرى تدعو لوقف "القتل الذي يتعرض له أمازيغ منطقة غرداية بالجزائر" ورفعوا أعلاماً للحركة الأمازيغية وأضاؤوا الشموع حدادا على أرواح "الضحايا".
وقال الناشط الأمازيغي أوسيموح لحسن "إن الوقفة التي نُظمت على غرارها وقفات أخرى في مدن مغربية متعددة، تأتي بهدف استنكار الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الأمازيغ، وتدعو لإيقاف الجرائم التي يتعرض لها أهالي منطقة غرداية".
واعتبر أوسيموح أن الوقفة تعد مناسبة لـ"فضح حقيقة التصفية العرقية التي يتعرضُ لها أمازيغ مزاب (أمازيغ منطقة غرداية) ورسالة للمجتمع الدولي لتحمله مسؤوليته أمام ما يحدث بحق أقدم شعب ببحر الأبيض المتوسط، والذي عُرف في كل تاريخه العريق بالسلم والتعايش العرقي والديني".
وكان التجمع العالمي الأمازيغي (منظمة دولية غير حكومية) قد طالب، يوم الجمعة في بيان له، بإيفاد لجنة تحقيق دولية في أحداث غرداية، إثر رفض السلطات الجزائرية السماح لأية لجنة خارج أجهزة السلطة الأمنية التحقيق في الأحداث.
ودعا التجمع المجتمع الدولي "للتدخل ووضع حد للعنصرية والتكفير والإرهاب الذي يتعرض له الأمازيغ في وادي مزاب بالجزائر، لكونهم أمازيغ وعلى مذهب مخالف لمذهب السلطة".
وأسفرت مواجهات بين مجموعتين من السكان العرب المالكيين والأمازيغ الإباضيين مؤخرا عن مقتل 22 شخصاً، طبقا لحصيلة رسمية قدمتها الداخلية الجزائرية.