وفاة مرضى بجنوب السودان لهروب مسعفيهم

A handout photo made available by the Medecins Sans Frontieres (MSF) on 19 January 2015 shows fifty six-year-old kala azar patient, Ruai Puot Malow (C) being assisted by his wife Yakuony Jock Deng (R) and a relative at MSF hospital in Lankien, South Sudan, 13 January 2015. The conflict that erupted in South Sudan little more than a year ago has left people more vulnerable to a deadly tropical kala azar disease, also known as black fever. Last year, MSF treated over 6,700 cases of kala azar in South Sudan, more than double the number of cases it treated the year before (2714 cases treated in 2013). Kala azar is a tropical, parasitic disease transmitted through bites from certain types of sand fly. EPA/KAREL PRINSLOO / MEDECINS SANS FRONTIERES / HANDOUT
مرضى بأحد المستشفيات التي تشرف عليها منظمة "أطباء بلا حدود" يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي في جنوب السودان (الأوروبية)

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الجمعة أن 12 مريضا فارقوا الحياة وعشرات آخرين تُركوا بدون رعاية صحية في مستشفى بجنوب السودان، بعدما أجبر القتال المسعفين على الفرار.

وقالت اللجنة إن 12 مريضا على الأقل توفوا في وقت يحتاج فيه ما لا يقل عن أربعين مريضا أو جريحا إلى المساعدة في مستشفى بكادوك شمالي ولاية أعالي النيل التي مزقتها الحرب.

وغادر فريق اللجنة الدولية المؤلف من خمسة مسعفين يقدمون عادة ما يصل إلى 700 استشارة طبية أسبوعيا، بعد بدء المعارك يوم 5 يوليو/تموز الجاري، وهم الآن في العاصمة جوبا حتى يتحسن الوضع الأمني.

وقال عامل الإغاثة في اللجنة الدولية كونراد بارك الذي أرغم على المغادرة، إن المستشفى خال تقريبا من أي فرد مؤهل لتقديم رعاية جيدة في الوقت الذي تشتد الحاجة إليها، مضيفا أن الوضع تحول من سيئ إلى أسوأ.

وتضرر المستشفى الذي يقدم خدماته لآلاف المواطنين في المنطقة، أيضا جراء القتال بين المتمردين والقوات الحكومية.

واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان قبل 18 شهرا بعدما اتهم الرئيس سلفاكير ميارديت نائبه السابق رياك مشار بمحاولة الانقلاب عليه، وتوسعت المعارك من العاصمة جوبا إلى كل أنحاء البلاد واتخذت في العديد من الأحيان طابعا إثنيا.

وقالت الولايات المتحدة الخميس إنه بينما تحتفل البلاد بالذكرى الرابعة للانفصال عن السودان، يتحمل سلفاكير ومشار وأتباعهما شخصيا المسؤولية عن هذه الحرب الجديدة والكارثة الجديدة.

وحذرت مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس من أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي سيعاقبان أولئك الذين صمموا على جر بلادهم إلى الهاوية.

المصدر : وكالات