أوروبا تبحث مقترحا يونانيا للمساعدة

التأم وزراء مالية منطقة اليورو اليوم لمناقشة طلب اليونان الحصول على حزمة إنقاذ جديدة وسط تفاؤل بالتوصل إلى اتفاق بين أثينا ودائنيها الدوليين بعد شهور من المفاوضات. ويأتي الاجتماع الأوروبي بعد أن أقر البرلمان اليوناني تدابير تقشفية جديدة.
ويعقد الوزراء اجتماعا في بروكسل بمشاركة مسؤولين من الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي.
وتسعى الحكومة اليونانية للحصول على حزمة إنقاذ بقيمة ثمانين مليار يورو من آلية الاستقرار الأوروبية، وهو صندوق إنقاذ دائم تابع لمنطقة اليورو.
وقد أعلن وزير المالية الهولندي أريك ويبس أنه لا يزال لدى الحكومات الأوروبية شكوك بشأن التزام أثينا بالإصلاحات وقدرتها على تنفيذها.
من جهته توقع وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله لدى وصوله إلى بروكسل أن تكون المفاوضات مع أثينا لمنحها مساعدة جديدة تجنبها الخروج من منطقة اليورو "بالغة الصعوبة".
كما أعلن رئيس مجموعة اليورو يروين ديسلبلوم أن اجتماع وزراء مالية المنطقة اليوم سيكون "صعبا جدا"، مشيرا إلى أن المقترحات التي قدمتها أثينا "لا تكفي" للتمهيد لاتفاق حول استئناف المساعدة.

في سياق متصل أقر البرلمان اليوناني بأغلبية ساحقة تدابير تقشفية جديدة، مفوضا بذلك رئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس لاستكمال مفاوضاته مع الدائنين الدوليين.
وتتضمن الإجراءات زيادات ضريبية، وإلغاء تدريجيا لمنح المتقاعدين، وخفضا في الإنفاق العسكري، وخصخصة بعض الموانئ البحرية. وامتنع عن التصويت عدد من أعضاء حزب سيريزا الحاكم بينهم رئيس البرلمان، ووزير الطاقة احتجاجا على الإجراءات التقشفية الجديدة.
ودافع تسيبراس عن المقترحات التي قدمتها حكومته للبرلمان, قائلا إنها إجراءات صعبة، لكنها ستساعد على بقاء اليونان داخل منطقة اليورو.
من جهته سعى وزير المالية اليوناني الجديد أوكليد تساكا لاتوس أيضا لحشد التأييد لمقترحات التقشف الصارمة التي قدمتها الحكومة. ووصف مفاوضات بلاده مع ألمانيا بأنها مباراة جردت فيها أثينا من جميع الأسلحة.
على جانب آخر اتهم وزير المالية اليوناني السابق يانيس فاروفاكيس ألمانيا بالسعي لإخراج بلاده من منطقة اليورو بهدف إجبار فرنسا على القبول بالنموذج المنضبط للمنطقة الذي تنادي به برلين. وأشار في مقال له بصحيفة غارديان البريطانية إلى أن وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله يقود هذا الاتجاه.
وأضاف فاروفاكيس الذي استقال من منصبه الأسبوع الماضي أن الدين العام اليوناني تحول فجأة إلى منفعة بالنسبة لشويبله.
وقال إن فوز حزب سيريزا الحاكم في الانتخابات العامة في اليونان في يناير/كانون الثاني الماضي دفع دولا عدة في منطقة اليورو إلى التلويح بإخراج أثينا من المنطقة.