برلمان طبرق يرفض المقترح الأممي ويعلق مشاركته بالحوار

قرر مجلس نواب طبرق المنحل اليوم الثلاثاء تعليق مشاركته في جلسات الحوار المنعقدة حاليا في الصخيرات في المغرب، إلى جانب جلسات الحوار المنتظرة في ألمانيا، كما رفض اقتراح الأمم المتحدة بتشكيل حكومة وحدة لإنهاء الصراع على السلطة الدائر في البلاد.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن البرلمان الليبي المنحل طالب بتعليق الحوار بين أطراف الأزمة الليبية تحت إشراف الأمم المتحدة، اعتراضا على إحدى المسودات التي تم تداولها للمناقشة، كما طلب من وفده الرجوع من الصخيرات بالمغرب.

وقال النائب ببرلمان طبرق المنحل طارق الجروشي لرويترز إن البرلمان الليبي المنتخب منع نوابه من السفر إلى ألمانيا لحضور اجتماع مع زعماء دول أوروبية ودول شمال أفريقيا وفق الاقتراح المقدم من مبعوث الأمم المتحدة الخاص برناردينو ليون.

وقال الجروشي -وهو نائب رئيس لجنة الدفاع بمجلس النواب- في اتصال هاتفي من طبرق مقر البرلمان المنتخب بشرق ليبيا، إن "مجلس النواب يرفض المسودة الرابعة، وأيضا يمنع الفريق المحاور من مناقشة أي بنود من المسودة. وتم استدعاء الفريق المحاور على وجه السرعة ومنعه من الذهاب إلى برلين".

من جهته، قال مصدر -رفض الكشف عن هويته- لوكالة الأناضول أن مجلس النواب المنحل قرر تعليق جلسات الحوار المنعقدة حاليا في الصخيرات في المغرب، تحت إشراف الأمم المتحدة، بجانب جلسات الحوار المنتظرة في ألمانيا، دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل حول أسباب قراره تعليق الجلسات.

‪ليون أكد صباح الثلاثاء أن ردود الفعل حول المسودة الرابعة كان إيجابيا‬ (الجزيرة)
‪ليون أكد صباح الثلاثاء أن ردود الفعل حول المسودة الرابعة كان إيجابيا‬ (الجزيرة)

تفاؤل المبعوث الأممي
وفي وقت سابق اليوم، كان المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون قد أعلن إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي يقضي بحل الأزمة الليبية خلال الأيام القادمة، كما أشار إلى أنه سيتوجه في وقت لاحق اليوم الثلاثاء إلى برلين لحضور اجتماع آخر يتعلق بالملف ذاته.

وقال ليون في مؤتمر صحفي صباح الثلاثاء أنه تم توزيع مسودة اتفاق جديدة، وأن "رد الفعل كان إيجابيا"، في إشارة إلى هذه المسودة الرابعة الهادفة خصوصا إلى إبرام اتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا.

وأضاف المبعوث الأممي أن هذا رد فعل أولي، حيث لم يتم التباحث بعد بشكل معمق مع كل المشاركين، لكن يمكن الحديث عن "بعض التفاؤل والكثير من الأمل" بحسب قوله.

واستضافت مدينة الصخيرات المغربية على مدار يومين متتاليين جولة جديدة من الحوار الليبي، برعاية أممية، تجمع وفدين من برلمان طبرق المنحل المنعقد شرقي ليبيا، والمؤتمر الوطني العام بطرابلس.

وفي موازاة المفاوضات في المغرب، يعقد ممثلو مختلف فصائل النزاع الليبي محادثات دورية في الجزائر، كان آخر لقاءاتها يومي الأربعاء والخميس الأسبوع الماضي في العاصمة الجزائرية، شارك فيها 27 مسؤولا ليبيا، إضافة إلى المبعوث الأممي.

وتأتي التطورات السياسية في وقت يحقق فيه تنظيم الدولة الإسلامية تقدما بناحية سرت، مقتربا من مصراتة، وقال مراسل الجزيرة اليوم الثلاثاء في ليبيا إن ثلاثة جنود قتلوا وجُرح أكثر من ثمانية فيما فُقد أربعة آخرون من قوات الكتيبة 166 التابعة للمؤتمر الوطني إثر هجوم مباغت شنه مسلّحو التنظيم على المحطة البخاريّة في المدخل الغربي لمدينة سرت.

ونقل مراسل الجزيرة عن مصدر عسكري قوله إن تنظيم الدولة سيطر على المحطة البخارية وبوّابة الخمسين، وهي أول حاجز تفتيش غرب مدينة سرت على الطريق المؤدي إلى مدينة مصراتة.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان