وفاة نبيل المغربي أقدم سجين سياسي بمصر

شيّع مصريون جنازة نبيل المغربي أقدم سجين سياسي في مصر، الذي توفي عقب تدهور حالته الصحية بعد 33 عاما أمضاها في السجون، في وقت كان ينتظر المحاكمة في قضية إنشاء تنظيم يرتبط بتنظيم القاعدة في مصر.
وشيعت الجنازة في منطقة عين شمس (شمال شرقي القاهرة) بعد وفاة المغربي داخل مستشفى المنيل الجامعي الذي نقل إليه قبل عشرة أيام. وكان المغربي مصابا بالسرطان وأمراض الكبد، حسبما نقلت وكالة الأناضول.
وقال مصدر أمني للأناضول إن المغربي كان محبوسا في سجن العقرب، وإن حالته الصحية تدهورت قبل بدء جلسة محاكمته ضمن 68 متهما، في مقدمتهم محمد الظواهري شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، لاتهامهم بإنشاء تنظيم يرتبط بالقاعدة.
وكان المغربي من أوائل من تم اعتقالهم قبل اغتيال الرئيس المصري الأسبق أنور السادات عام 1981، واتهم لاحقا بالمشاركة في اغتياله.
وخرج المغربي من السجن بعد ثورة يناير/كانون الثاني 2011، ثم أعيد اعتقاله بعد الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي في يوليو/تموز 2013، واتهمته السلطات في القضية التي عرفت إعلاميا بـ"خلية الظواهري".
وقد تخرج المغربي عام 1973 في كلية الألسن قسم اللغة الإسبانية، وأجاد ثلاث لغات أخرى بخلاف الإسبانية.
وتزوج عقب تخرجه، وقبل أن يدخل السجن أنجب أربعة أبناء.
وانتمى المغربي -وهو ضابط احتياط سابق بالمخابرات الحربية المصرية- إلى جماعة الجهاد، وشارك في حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973.
وكان ضمن المتهمين في القضية المعروفة باسم قضية تنظيم الجهاد عام 1981، وتم الحكم عليه بالسجن المؤبد 25 عاما، لكن مدة حبسه تجاوزت هذه المدة بسنوات عدة.