حالات اختناق بمسيرة بذكرى النكسة في الضفة

العشرات يشاركون في مسيرة بالقدس إحياء لذكرى النكسة
مسيرة انطلقت من المسجد الأقصى بالقدس إحياء لذكرى النكسة وتضامنا مع الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام (الجزيرة نت)

أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق إثر تفريق الجيش الإسرائيلي مسيرة مركزية نظمتها لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية ببلدة قريوت قرب نابلس (شمال الضفة الغربية)، إحياءً لذكرى النكسة.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن الجيش الإسرائيلي استخدم قنابل الغاز المدمع والرصاص المطاطي لتفريق المسيرة، مما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق، بينما رشق الشبان قوات الاحتلال بالحجارة وأعادوا قنابل الغاز تجاهها.

وكانت المسيرة انطلقت عقب صلاة الجمعة من مسجد بلدة قريوت باتجاه أراض فلسطينية مهددة بالمصادرة لصالح مستوطنات إسرائيلية، ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات تندد بالسياسات الإسرائيلية، والاستمرار في التوسع الاستيطاني.

وقريوت بلدة فلسطينية تقع إلى الجنوب من نابلس، وتتعرض لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين والجيش الإسرائيلي، وتغلق إسرائيل مدخلها الرئيسي، في وقت تحتل فيه أربع مستوطنات مساحة تقدر بآلاف الدونمات الزراعية فيها.

ويحيي الشعب الفلسطيني في الخامس من يونيو/حزيران من كل عام ذكرى حرب 1967، حيث شنّ سلاح الجو الإسرائيلي هجوما مباغتا على قواعد سلاح الجو المصري في سيناء، مما أدى إلى اندلاع "شرارة حرب الأيام الستة" كما تسميها إسرائيل، أو ما عُرفت عربياً "بالنكسة".

إعلان

وخلال تلك الحرب التي امتدت من الخامس إلى العاشر من يونيو/حزيران 1967، احتلت إسرائيل الضفة الغربية، وقطاع غزة، وسيناء، والجولان، وأدت تلك الحرب إلى مقتل نحو عشرين ألف عربي وثمانمئة إسرائيليا، وتدمير بين 70 و80% من العتاد الحربي في الدول العربية، مقابل  2 و5% في إسرائيل، وفق إحصائيات إسرائيلية.

وترتب على "النكسة" وفق إحصائيات فلسطينية تهجير نحو ثلاثمئة ألف فلسطيني من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، معظمهم نزحوا إلى الأردن، ومحو قرى بأكملها، وبدء الاستيطان في القدس والضفة الغربية المحتلة.

وأدت حرب 67 إلى فصل الضفة الغربية عن السيادة الأردنية، وقبول العرب منذ مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 بمبدأ "الأرض مقابل السلام"، الذي ينص على العودة لما قبل حدود الحرب، لقاء اعتراف الدول العربية بإسرائيل.

المصدر : وكالة الأناضول

إعلان