مجلس الأمن التركي يبحث تطورات الحدود

ANKARA, TURKEY - FEBRUARY 26: Turkish National Security Council meeting starts under the chairmanship of the Turkish President Recep Tayyip Erdogan (C) at Presidential Palace in Ankara, Turkey on February 26, 2015.
اجتماع لمجلس الأمن القومي التركي برئاسة أردوغان في 26 فبراير/شباط الماضي (غيتي)

يعقد مجلس الأمن القومي التركي اليوم الاثنين اجتماعا برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان في القصر الجمهوري بالعاصمة أنقرة من المقرر أن يناقش التطورات الأخيرة في الشمال السوري عقب سيطرة مقاتلين أكراد على مدينة عين العرب (كوباني) قرب الحدود بين البلدين بعد يومين من هجوم دامٍ نفذه تنظيم الدولة الإسلامية بالمنطقة.

ويأتي الاجتماع بعد تأكيد رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو استعداد بلاده لمواجهة جميع الاحتمالات إذا تعرض أمن حدودها الجنوبية أو أمنها الداخلي لأي تهديد.

وأوضح داود أوغلو أن تركيا اتخذت كافة التدابير اللازمة لمنع المساس باستقرار البلاد، مشيرا إلى أن أنقرة "فتحت أبوابها للاجئين دون سؤالهم عن مذهبهم ودينهم وعرقهم، وستواصل اتباع نفس السياسة بهذا الشأن".

من جهته، قال وزير الخارجية مولود شاويش أوغلو ردا على سؤال للصحفيين عن وجود نية لدى الحكومة التركية بتنفيذ عملية عسكرية في سوريا إنه قد يُعلن بيان بهذا الشأن عقب انتهاء اجتماع مجلس الأمن القومي.

ولم يستبعد الباحث في مركز الدراسات السياسية والاقتصادية محيي الدين أتامان حدوث تدخل تركي في الشمال السوري، لكنه توقع أن يقتصر ذلك على استخدام المدفعية فقط وبعض الضربات الجوية ضد بعض الأهداف المحددة دون أن يصل ذلك إلى مستوى التدخل بقوات برية.

إعلان

وذكر أتامان في مقابلة مع الجزيرة أن هناك احتمالا آخر، وهو أن تعمل تركيا على تأسيس منطقة عازلة في شمال سوريا لمنع المزيد من التصادم بين قوات تنظيم الدولة وقوات حزب العمال الكردستاني وقوات الجيش السوري الحر.

وتشترك تركيا في حدود تمتد لأكثر من تسعمئة كيلومتر مع سوريا، وسيطر مقاتلون سوريون أكراد مؤخرا على معبر حدودي رئيسي يقع على الحدود مع تركيا من مسلحي تنظيم الدولة، كما أعادوا السيطرة على مدينة عين العرب الحدودية بعد يومين من هجوم دموي نفذه تنظيم الدولة في المنطقة.

وسبق أن حذر الرئيس رجب طيب أردوغان مطلع الأسبوع الحالي من أن تركيا ستمنع "بأي ثمن" إنشاء دولة كردية مستقلة في سوريا.

ويشير مراقبون إلى أن هناك مخاوف متزايدة في أنقرة من سلسلة النجاحات العسكرية التي أحرزها المسلحون الأكراد قد تؤدي إلى إقامة دولة كردية في سوريا، وبالتالي تعزز من رغبة الانفصال لدى الأكراد بالداخل.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان