القاهرة تروج لسجون خمس نجوم
أثارت تعديلات أقرتها الحكومة المصرية للتخفيف من الاكتظاظ في السجون موجة من السخرية لدى ناشطين ومعارضين.
ومن هذه التعديلات: تسهيل اتصالات المساجين بالعالم الخارجي، وإجراء زيارات للأطباء، ومدّ فترة حضانة الأم المسجونة لطفلها، وتأجيل تنفيذ عقوبة الإعدام بالأم الحامل لمدة سنتين.
غير أن كثيرين رأوا في التعديلات -التي تمثل حقوقا بديهية للسجناء- قفزا على جوهر المشكلة المتمثلة في الدفع بالآلاف إلى السجون، وسط موجة متعاظمة من القمع السياسي.
ويشير هؤلاء إلى أن السجون التي ألحق بها آلاف المعتقلين السياسيين تحولت من أماكن لمعاقبة المجرمين إلى مواقع للحجر الفكري والسياسي.
وفي وقت أغلقت فيه دولة مثل هولندا جميع سجونها لخلوها من المساجين، يتباهى النظام في مصر بافتتاح مزيد من السجون، وتشير المعلومات إلى أن ميزانية وزارة الداخلية في مصر توازي ميزانيتي وزارتي الصحة والتعليم معا.
وبحسب المنظمة العربية لحقوق الإنسان، ارتفع عدد السجون في مصر إلى 42، فضلا عن 382 مركز احتجاز أمني وعسكري.
وتحدثت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن آلاف الطلاب الأبرياء يعذبون في شهر رمضان، و"تعامل الحيوانات أفضل منهم".