عشرات القتلى في هجمات بنيجيريا والنيجر

قتل عشرات الأشخاص في قريتين بولاية بورنو شمال شرق نيجيريا، في هجوم شنه مسلحون يشتبه في انتمائهم لجماعة بوكو حرام. واستهدفت الجماعة قرية في جنوب النيجر وقتلت خمسة أشخاص.
ووفقا لشهود عيان، فقد هاجم مسلحون كانوا على متن دراجات نارية وسيارات قريتي دبيرو بيو ودبيرو هاوول في وقت متأخر من يوم الاثنين وحتى صباح أمس الثلاثاء. وتأخر الكشف عن تفاصيل الهجوم بسبب سوء شبكات الاتصالات في القريتين النائيتين.
وأكد عمر ماركوس -وهو أحد الناجين من الهجوم- أن المسلحين وصلوا قرابة منتصف الليل وأطلقوا النار على السكان مما دفع بهم للفرار إلى الغابات، وتحدث عن تخريب المسلحين للمنازل والصيدليات.
وقتل أكثر من مئة شخص في شمال شرق نيجيريا خلال الأسابيع القليلة المنصرمة، في سلسلة تفجيرات معظمها في مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو.
وحوّل الرئيس الجديد لنيجيريا محمد بخاري مدينة مايدوغوري إلى مركز قيادة لحملة عسكرية على بوكو حرام أطلقها الشهر الماضي، في تطور جديد للصراع مع الجماعة الذي أسفر عن مقتل نحو 15 ألف قتيل منذ العام 2009.
من جانب آخر، قال مصدران أمنيان اليوم الأربعاء إن مسلحين من بوكو حرام يستقلون دراجات نارية ويمتطون الجياد هاجموا قرية في جنوب النيجر الليلة الماضية وقتلوا خمسة أشخاص على الأقل.
وجاء الحادث بعد هجوم نفذته الجماعة قبل نحو أسبوع وقتلت فيه 38 شخصا في نفس المنطقة الواقعة قرب الحدود مع نيجيريا.
وتمكنت نيجيريا بعد عملية عسكرية شنتها في فبراير/شباط الماضي بمساعدة بلدان مجاورة في طليعتها تشاد، من أن تستعيد تقريبا كل قرى الشمال الشرقي التي كانت تسيطر عليها بوكو حرام.
وقررت نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون وبنين في وقت سابق من هذا الشهر إنشاء قوة مشتركة متعددة الجنسيات قوامها 8700 رجل، على أن تنتشر بداية من 30 يوليو/تموز المقبل لقتال مسلحي بوكو حرام.