ظريف: التوصل إلى اتفاق نووي جيد أهم من المهلة

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من لوكسمبورغ أن بلاده مستعدة لتجاوز مهلة الاتفاق النووي مع القوى الكبرى في سبيل التوصل إلى صيغة جيدة، داعيا تلك القوى إلى تجنب "المبالغة في مطالبها".
وبدأ ظريف إجراء مفاوضات مع وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في لوكسمبورغ اليوم الاثنين.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن ظريف تأكيده أن هناك خلافات ما زالت قائمة بين أطراف المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيرانية.
وقال ظريف إن "التوصل إلى اتفاق نووي جيد أهم من تجاوز المهلة (30 يونيو/حزيران الجاري) ببضعة أيام.. ما زالت هناك خلافات، بعضها سياسي والبعض فني".
ونقل موقع التلفزيون الإيراني عن ظريف قوله أيضا "على كل الأطراف تفادي المطالب المفرطة خارج الأطر الدولية للسماح بالتوصل إلى اتفاق".
وتأمل إيران ومجموعة "5+1" (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) بعد إطلاق مفاوضات مكثفة قبل أكثر من عشرين شهرا، التوصل بحلول 30 يونيو/حزيران الجاري إلى اتفاق شامل يضمن الطابع السلمي لبرنامج طهران النووي، مقابل رفع العقوبات الدولية التي تؤثر على الاقتصاد الإيراني.
نقاط أساسية
وفي وقت سابق أعلن عباس عرقجي نائب وزير الخارجية الإيراني وجود خلافات حول "نقاط أساسية" بين إيران وهذه الدول الست، مشيرا إلى قلة التقدم في المفاوضات.
ولم يوضح ظريف وعرقجي ما هي "النقاط الأساسية"، لكن وتيرة رفع العقوبات الدولية وعملية التحقق من تطبيق الاتفاق من قبل الجانبين تعتبران من النقاط الحساسة في المفاوضات.
وقال عرقجي للتلفزيون الإيراني إن "الخلافات بشأن نص الاتفاق النهائي قلصت قليلا، لكن التقدم الذي تم إحرازه أقل مما كنا نأمل".
وأضاف "إذا اقتضى الأمر ستستمر المفاوضات لبضعة أيام إضافية (بعد المهلة).. المهم هو التوصل إلى اتفاق جيد".
وذكر عرقجي أن من المحتمل أن يزور وزير الخارجية الأميركي جون كيري فيينا بعد أيام لإجراء مباحثات ثنائية مع نظيره الإيراني.
من جهته، أكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أنه يمكن التوصل إلى اتفاق مع إيران خلال أيام إذا التزمت طهران تماما "بالنقاط الرئيسية في اتفاق لوزان خلال المفاوضات، ولم تدخل إضافات على ما تم الاتفاق عليه أو تحذف منه أي شيء".
وقال شتاينماير للصحفيين بعد لقائه ظريف في لوكسمبورغ "نحن في بداية مرحلة حاسمة.. آمل أن تكون مرحلة تصل بنا خلال أيام إلى اختتام المفاوضات التي تشغل المجتمع الدولي وتقلقه منذ أكثر من عشرة أعوام".