فرقاء ليبيا يجتمعون مجددا بالجزائر الأربعاء

Special Representative of the Secretary-General for Libya and Head of United Nations Support Mission in Libya (UNSMIL), Bernardino Leon (back R), speaks as Algeria's Minister of African and Maghreb Affairs, Abdelkader Messahel (back L), listens as they head talks with Libyan political leaders and rivals in Algiers, March 10, 2015. Western leaders are backing the U.N. talks as the only way to end the turmoil in Libya, where two rival governments and armed factions are battling for control and Islamist militants have gained ground in the chaos. REUTERS/Ramzi Boudina (ALGERIA - Tags: POLITICS CIVIL UNREST)
اجتماع لممثلي أحزاب سياسية وشخصيات ليبية عقد في أبريل/نيسان الماضي بالجزائر بحضور برناردينو ليون (رويترز)

قال المبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا برناردينو ليون للجزيرة إن ممثلي أطراف الصراع الليبي الداخلي سيجتمعون مجددا في الجزائر غدا الأربعاء, وأضاف أن حلا سياسيا محتملا للأزمة لن يرضي كل طرف بصورة تامة.

ودعا ليون المشاركين في الاجتماع إلى ألا يتوقعوا نتائج مرضية لكل طرف إرضاء تاما. وأوضح أن أحزابا وشخصيات ليبية أكدت حضورها الاجتماع, وأن البعثة الأممية تنتظر تأكيد المتبقين.

وقال المبعوث الأممي إنه تجب مناقشة كيفية تعديل مسودة الاتفاق -التي تم التوصل إليها في ختام جلسات الحوار التي عقد بالمغرب مؤخرا- وطرح مقترحات على طاولة الحوار يقبل بها كل طرف.

وتابع أن على الليبيين أن يفهموا أن البعثة الأممية لن تأتي بحل يرضي كل طرف رضا تاما لأن ذلك غير ممكن في عملية بمثل هذا التعقيد, حسب تعبيره.

وصرح بأن الحل المحتمل سيكون فيه قدر كافٍ من الإرضاء للأطراف لكي يضعوا السلاح, ويتركوا ما وصفها بالفوضى الاقتصادية التي قال إنها تجر ليبيا إلى الانهيار, ولخلق الظروف لتشكيل حكومة وحدة وطنية يحارب فيها الليبيون تنظيم الدولة الإسلامية و"الإرهاب", ويتحدوا لصياغة مشروع مجتمع مشترك.

وكان ليون صرح مؤخرا بأنه يعتزم عرض مسودة رابعة لاتفاق سياسي محتمل بين الأطراف الليبية المتنازعة خلال الشهر الحالي.

إعلان

يذكر أن جلسات الحوار التي عقدت في مارس/آذار وأبريل/نيسان الماضيين بالمغرب بين وفدين من المؤتمر الوطني العام والبرلمان المنحل المنعقد في طبرق شرقي ليبيا أفضت إلى مسودة اتفاق ثالثة تشمل تشكيل حكومة وحدة وطنية, ووضع ترتيبات أمنية، لكن المؤتمر الوطني رفضها, كما لم يعلن البرلمان المنحل قبولها.

وفي تصريحات له اليوم بالدوحة خلال منتدى أميركا والعالم الإسلامي أعلن ليون أنه لا حل عسكريا للصراع في ليبيا. وقال في كلمة ألقاها بالمنتدى "هناك فصائل كثيرة (في ليبيا) قوية بما يكفي للدخول في حرب، لكنها أضعف من أن تتمكن من الانتصار فيها".

وحسب قول المبعوث الأممي إلى ليبيا، فإن 75% من المسؤولين السياسيين الليبيين يريدون السلام، كما أن أغلب المجموعات المتصارعة تدعم الآن الحل السياسي للأزمة القائمة منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي نهاية عام 2011.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان