هجوم للمقاومة شمال صنعاء ومواجهات عنيفة بتعز

قُتل مسلحون حوثيون فجر اليوم الجمعة في هجوم للمقاومة الشعبية شمالي صنعاء, وسقط آخرون في تفجير بمحافظة البيضاء وسط اليمن, في حين تدور مواجهات عنيفة في تعز جنوبي البلاد, وفي مأرب شرقي العاصمة.
فقد أفاد مراسل الجزيرة بمقتل وإصابة 12 من مسلحي جماعة الحوثي في هجوم للمقاومة في مديرية أرحب التي تقع شمالي صنعاء.
وكان الحوثيون اجتاحوا أرحب في ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد اشتباكات دامية مع مسلحين قبليين من أبناء المنطقة, ودمروا حينها منازل ودارا لتحفيظ القرآن. وكانت توجد في أرحب قاعدة عسكرية لقوات الحرس الجمهوري التي كان يقودها أحمد علي صالح, نجل الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وكانت المقاومة الشعبية شنت مؤخرا هجمات ضد الحوثيين وحلفائهم في محافظات خارج المنطقة الجنوبية على غرار ذمار (وسط) والحديدة (غرب).
من جهتها نقلت وكالة الأناضول عن شهود أن هجوما بسيارة ملغمة استهدف أمس الخميس تجمعا لمسلحي جماعة الحوثي في مشفى بمديرية مكيراس بمحافظة البيضاء وسط اليمن، مما تسبب في مقتل وإصابة عدد منهم.
وتعرض الحوثيون لهجمات بواسطة سيارات ملغمة منذ اجتاحوا محافظة البيضاء العام الماضي, وتبنت جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب بعض تلك الهجمات في بلدة رداع وغيرها.
وفي مأرب شرقي صنعاء قالت مصادر قبلية إن ثلاثين من الحوثيين والمقاومة الشعبية قتلوا أمس في اشتباكات بغرب المحافظة.
تعز وعدن
وفي تعز جنوبي اليمن, أفاد مراسل الجزيرة باندلاع مواجهات عنيفة في وقت مبكر اليوم بين المقاومة الشعبية من جهة والحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى في محيط مقر حزب المؤتمر الشعبي العام بالمدينة.
وأضاف أن الحوثيين وحلفاءهم قصفوا أحياء سكنية, مستهدفين منازل ومستشفيات ومدارس قرب قلعة القاهرة، إضافة إلى مئذنة مسجد الأشرفية التاريخية.
وطال القصف أيضا فندق مأرب في جبل الإخوة، الذي سقطت أكثر من قذيفة عليه. وفي شارع ستة وعشرين فأسفر القصف عن تدمير منزل واشتعال النيران فيه. وقال المراسل إن المدينة لا تزال خاضعة للحصار حيث يسيطر الحوثيون وقوات صالح على منافذها.
كما تجددت الاشتباكات أمس في عدة مناطق بمحافظة عدن جنوبي البلاد في أول يوم من شهر رمضان بعد محاولة الحوثيين التقدم فيها. وأدى القصف العشوائي لحي البساتين من قبل الحوثيين إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين.
من جهة أخرى أعلن مكتب الصحة في عدن أن أكثر من 150 شخصا بينهم طبيب توفوا في المدينة جراء حمى الضّنك. وتتفشى الأمراض بعدن ومدن يمنية أخرى بسبب تدهور الوضع الصحي جراء الحرب.
في الأثناء قصف طيران عملية إعادة الأمل أمس مواقع لمسلحي جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع في العاصمة صنعاء.