أميركا: العام الماضي سجل طفرة بالهجمات "الإرهابية" وقتلاها

قالت وزارة الخارجية الأميركية إن "الهجمات الإرهابية" على مستوى العالم زادت بأكثر من الثلث وإن قتلاها زادوا بنسبة 81% خلال العام 2014، وهو العام الذي شهد أيضا بروز تنظيم الدولة الإسلامية وتراجع تنظيم القاعدة.
وفي تقريرها السنوي قالت الخارجية الأميركة إن "الإرهاب" سجل تدفقا لم يسبقه مثيل للمقاتلين الأجانب إلى سوريا بتأثير مواقع التواصل الاجتماعي غالبا وأشارت إلى أنهم جاؤوا من خلفيات اجتماعية متنوعة.
واعتبرت السفيرة تينا كدانو التي قرأت التقرير أن بلادها وحلفاءها يواجهون تحديا حقيقيا من جانب الجماعات المسلحة على مستوى العالم رغم الضربات الشديدة التي وجهت للقاعدة التي دبرت هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 في واشنطن ونيويورك.
وقال التقرير إن قادة القاعدة "بدا أنهم فقدوا قوة الدفع كقائد لحركة عالمية في وجه التوسع السريع للدولة الإسلامية في العراق والشام وإعلانها قيام دولة الخلافة".
وقال تقرير الخارجية الأميركية إن عدد الهجمات "الإرهابية" في 2014 بلغ 13 ألفا و463 هجوما في نحو 95 بلدا بزيادة 35% مقارنة بعام 2013 أسفرت عن سقوط نحو 32 ألفا وسبعمئة قتيل بزيادة 81%.
وأضاف أن أكثر من تسعة آلاف وأربعمئة شخص خطفوا أو احتجزوا رهائن بأيدي "المتشددين" وهو ثلاثة أمثال المعدل بالمقارنة بالعام السابق.
ولفت التقرير إلى أن العام الماضي سجل انخفاض "أنشطة التشدد" في بعض الدول بينها باكستان والفلبين ونيبال وروسيا.
وعزا التقرير الزيادة العالمية في الهجمات "الإرهابية" بالدرجة الأكبر إلى الأحداث في ثلاث دول هي العراق وأفغانستان ونيجيريا.
وأضاف التقرير أنه حتى أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي سافر 16 ألف مقاتل أجنبي إلى سوريا وهو ما يزيد على معدل أولئك الذين سافروا إلى أفغانستان أو باكستان أو العراق أو اليمن أو الصومال "في أي مرحلة في العشرين عاما الماضية".
وفي الشهر الماضي قال مسؤول بالخارجية الأميركية إن جيش المقاتلين الأجانب الذين سافروا إلى سوريا زاد إلى 22 ألفا.