حفتر يقيل قائدا لقواته وتنظيم الدولة يفجر مفخخات بدرنة

أعلن الناطق الرسمي باسم ما يعرف بعملية الكرامة محمد حجازي الاثنين أن اللواء المتقاعد خليفة حفتر أعفى أحد قادته المسمى العقيد فرج البرعصي من كافة مهامه، فيما تواصلت الاشتباكات بدرنة مع إقدام تنظيم الدولة الإسلامية على تفجير ثلاث سيارات مفخخة إثر خسارته معظم مواقعه بالمدينة.

وأفاد مراسل الجزيرة في ليبيا بأن حجازي أعلن أن اللواء المتقاعد خليفة حفتر أعفى القائد العسكري البرعصي من كافة المهام، وذلك على خلفية اجتماعه مع عدد من السياسيين الليبيين، وهو ما تمنعه اللوائح والقوانين المنظمة لعمل العسكريين.

وكان حفتر قد أصدر في وقت سابق قرارا بإقصاء البرعصي من قيادة العمليات العسكرية ببنغازي، وهو ما رفضته قيادات قبلية وعسكرية ونواب من البرلمان المنحل بالمنطقة الشرقية.

من جهة أخرى قال مسؤول محلي بدرنة إن تنظيم الدولة الإسلامية فجرالاثنين ثلاث سيارات مفخخة أمام مقر تابع له في مدينة درنة شرقي ليبيا بعد سيطرة ما يسمى بمجلس "شورى مجاهدي درنة" وثوار المدينة عليه، حسب مسؤول محلي.

وقال المسؤول إن السيارات وضعت أمام مقر المحكمة العليا وسط المدينة الذي كان التنظيم يتخذ منه مقرا لما يعرف بـ"الحسبة" (جهة رقابية تابعة للتنظيم)، مشيرا إلى أن الانفجار لم يسفر عن قتلى، لكنه أدى لإصابة عدد من المتواجدين بالمكان بجروح لم يعرف عددهم بشكل دقيق.

كما أكد لوكالة الأناضول أن ثوار المدينة فككوا ثلاث سيارات مفخخة أخرى كان التنظيم يعد لتفجيرها في مناطق متفرقة من المدينة، مشيرا إلى أن المواجهات التي بدأت منتصف الأسبوع الماضي لا تزال مستمرة حتى صباح الاثنين في محاولة من أهالي المدينة لطرد مقاتلي التنظيم خارجها.

وأشار إلى أن التنظيم خسر أهم مواقع له داخل درنة، وهي فندق اللؤلؤة ومقر المحكمة الشرعية ومقر الحسبة، فيما لا يزال يحتفظ بأهم معسكر له خارج المدينة وهو في منطقة رأس الهلال القريبة من درنة.