كلينتون تدشن حملتها الانتخابية وتعد بأميركا للجميع

دشنت المرشحة الأميركية هيلاري كلينتون أمس السبت في نيويورك حملتها الانتخابية، وكشفت عن أجندتها، ودعت إلى خفض الضرائب لأبناء الطبقة المتوسطة وإلى توفير تعليم مرحلة ما قبل المدرسة للجميع.
وشرحت هيلاري بنود أجندتها الخاصة بتكافؤ الفرص والحقوق المدنية لجميع الأميركيين، ورؤيتها لأميركا تقود العالم. وألقت كلمتها أمام عدة آلاف من أنصارها في مدينة نيويورك التي مثلتها سابقا في مجلس الشيوخ، وسلطت الضوء على خدمتها في الحكومة لأربعة عقود، مؤكدة أنها أكثر المرشحين كفاءة وقدرة على قيادة البلاد.
وقالت هيلاري وسط ابتهاج وتصفيق الحضور "ربما لا أكون أصغر المرشحين المتنافسين سنا، ولكنني سأكون أصغر امرأة تتولى الرئاسة في تاريخ الولايات المتحدة".
ووعدت هيلاري بتخفيف العبء الضريبي على أصحاب الشركات الصغيرة، وأن تجعل الولايات المتحدة قوة عظمى تعتمد على الطاقة النظيفة في القرن الحادي والعشرين.

وعود
ووعدت كلينتون بتوفير التعليم في مرحلة ما قبل المدرسة والرعاية الجيدة لكل طفل، وأن تجعل رسوم الجامعة معقولة من خلال رفع "عبء الديون الثقيل"، كما وعدت بأن تضمن مساواة الرواتب بين الجنسين، ورفع الحد الأدنى للأجور وإنهاء التفرقة ضد الشواذ والمتحولين جنسيا.
ووعدت كلينتون بالمحافظة على قيادة أميركا للعالم، ومواجهة تحديات روسيا وكوريا الشمالية وإيران، ومواجهة هجمات المعلوماتية وتهديدات تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
وشنت هيلاري كلينتون هجوما لاذعا على الحزب الجمهوري الذي قالت إنه فقد الاتصال بالناخبين، كما انتقدت الخفض الضريبي الذي يؤيده الجمهوريون للأثرياء على حساب أبناء الطبقة الوسطى الكادحين مثل الممرضات وأصحاب الشركات والمشاريع الصغيرة. وقالت "إنني أرشح نفسي لأجعل الاقتصاد يعمل لمصلحة كل أميركي".
وفي خطابها الذي اتسم بالطابع الشخصي، تطرقت كلينتون إلى حياة والدتها الصعبة حيث اضطرت إلى العمل خادمة وهي في الـ14 من العمر، وقالت للناخبين إنها تفهم بشكل مباشر مشاكلهم.

ولا تخفي كلينتون إعجابها منذ سنوات عدة بوالدتها دوروثي التي تخلى عنها أهلها وكانت جدتها تسيء معاملتها.
وقالت كلينتون "علمتني والدتي أن كل شخص يحتاج إلى فرصة وإلى بطل. كانت تعرف ما يعنيه غياب ذلك".
وأضافت "ولهذا السبب أؤمن من كل قلبي بأميركا وبقدرات كل أميركي على مواجهة كل تحد وعلى أن يكون قويا مهما واجه في هذا العالم، وقدرته على حل أصعب المشاكل".
وفي ختام كلمتها، انضم إليها على المنصة زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون وابنتها تشيلسي وحفيدها مارك ميزفينسكي، حيث لوحوا للأنصار الذين حملوا الأعلام في روزفلت آيلاند.