داخلية غزة تتهم السلطة بمحاولة الإخلال بأمن القطاع

أحمد فياض-غزة
اتهم المتحدث باسم وزارة الداخلية بغزة إياد البزم جهات أمنية وسياسية في السلطة الفلسطينية بالوقوف وراء معظم عمليات الإخلال بالأمن في قطاع غزة.
وعرض البزم اعترافات لمتهم يدعى نعيم أبو الفول قال إنه هو المسؤول عن وضع سيارة مفخخة عند مفترق حي الشجاعية المكتظ بالسكان الشهر الماضي بتوجيه من سامي نسمان مستشار رئيس جهاز المخابرات في السلطة الفلسطينية للمحافظات الجنوبية، وأيضا من قاضي قضاة فلسطين الشرعيين ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش.
وأضاف البزم -في مؤتمر صحفي في غزة- أن تلك الجهات حاولت مؤخرا استغلال حالة الصراع الإقليمي من أجل إدخال القطاع في دوامة من الفوضى.
وقال إن تلك الجهات التي وصفها بالمشبوهة استغلت بعض الشباب الفلسطيني بطرق مباشرة وغير مباشرة لضرب حالتي الاستقرار والتوافق بين فصائل المقاومة.
وذكر أن الأجهزة الأمنية بغزة رصدت عشرات مواقع الإنترنت وحسابات على وسائل التواصل الاجتماعيِ تديرها جهات أمنية في رام الله بأسماء وهمية، محاولة من خلالها استغلال تأثر بعض الشباب بأفكار خارجة عن العادات والتقاليد والدين من أجل إثارة الفوضى في غزة.
وأوضح أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على عدد من المتورطين في أعمال مخلة بالأمن في الفترة الماضية ممن استغلهم مسؤولون في تلك الأجهزة، وعمدوا إلى توجيهم لتنفيذ أعمال تخريبية.
وحمّل البزم الرئيس محمود عباس وأجهزته الأمنية المسؤولية المباشرة عما يقع من أعمال تخربية بغزة، لافتا إلى أن من "يقوم بهذه الأعمال الإجرامية شخصيات أمنية وسياسية تتقلد مناصبَ رسمية في السلطة".

وطالب رئيسَ الحكومة ووزير الداخلية رامي الحمد الله بموقف واضح وصريح مما يجري، ومحاسبة المسؤولين عن الأعمال التخريبية، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية بغزة على استعداد فوري لوضع كل ملفات التحقيق تحت تصرفه.
وأعرب عن استغرابه من بيان الحكومة الهادف إلى توفير غطاء للأعمالِ الإجرامية، ودعا في الوقت نفسه الفصائل الفلسطينية إلى اتخاذ موقف جاد ووطني واضح مما يحري، وبذل جهودها من أجل الضغط باتجاه وقف "المخططات التخريبية" من قبل أجهزة أمن السلطة برام الله.
الهباش يرد
من جانبه وصف الهباش ما كيل له وللسلطة من اتهامات بالهراء، وقال "لتبحث حماس عن حجج وذرائع أخرى لإفشال المصالحة وإدامة الانقسام وفصل قطاع غزة".
وأضاف في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت أن حركة حماس تحاول تبرير الانقسام من خلال البحث عن أساليب ووسائل واتهامات لم تعد تنطلي على أحد، ودعا حركة حماس للبحث عن السبب الحقيقي وراء الأوضاع الصعبة التي وصل إليها قطاع غزة.
واعتبر الهباش بيان داخلية غزة نوعا من الحماقة السياسية التي عفا عليها الزمن، ويندرج -على حد وصفه- ضمن الأساليب القديمة والساقطة التي لا يمكن لأحد من أبناء الشعب الفلسطيني أن يصدقها.
وختم بقوله "نحن ليس لدينا وقت لنضيعه في البحث والرد على هذا الموضوع، لأن هناك قضايا أهم من هذا الهراء الذي لا يمكن أن ننشغل به".