تفجير جسور الفرات يعيد الأهالي لاستخدام القوارب

نزار محمد-ريف حلب
وتدمرت معظم الجسور المنصوبة على نهر الفرات، فجسر الشيوخ القريب من مدينة جرابلس الحدودية تم تفجيره بسيارة مفخخة أواخر أبريل/نيسان الماضي، مما أدى إلى إحداث فجوة كبيرة فيه، واتهمت المعارضة المسلحة تنظيم الدولة الإسلامية بالوقوف وراءه.
ومع تجدد المعارك بين فصائل المعارضة ووحدات حماية الشعب الكردية ضد تنظيم الدولة، فجّر التنظيم جسر الجولان "قره قوزاك" ليقطع الطريق أمام تقدمهم، حسب الناشط الميداني ضياء الخضر.
طرق مقطوعة
ويضيف الخضر للجزيرة نت أن الجسور التي تربط بين ضفتي نهر الفرات فجرها تنظيم الدولة، فأصبح العبور بين الضفتين يتوجب سلوك طريق طولها نحو 150 كلم للوصول إلى الرقة وريفها أو المدن الواقعة غربي الفرات.
ويتابع أن الحاجة الماسة لتأمين الغذاء وتسيير شؤون الحياة، دفعت المدنيين للعودة إلى استخدام القوارب من أجل نقل البضائع والأغذية، حيث تبدو الطرق الأخرى مقطوعة بفعل الاشتباكات المتواصلة بين فصائل الجيش الحر ووحدات حماية الشعب الكردية ضد تنظيم الدولة، ولا سبيل للعودة إلى المدن الإستراتيجية إلا بالقوارب.
ويعرّف محمود -أحد مالكي تلك القوارب- بطبيعة المواد التي ينقلها المدنيون على قاربه، ويقول إن أغلبها مواد غذائية "مثل الزيت والسكر والأرز وغيرها من المواد التي تعتبر الحاجة إليها دورية".

نقص الوقود
وأضاف محمود في حديثه للجزيرة نت أن توقف بعض وسائل النقل عن العمل بسبب نقص الوقود دفع الكثيرين إلى استخدام القوارب لعبور النهر، مما تسبب في حدوث أزمة قرب جسر الجولان.
ومع كل ذلك، يواجه المسافرون عبر القوارب مضايقات متكررة من أصحاب القوارب والعاملين على نقل المواد الغذائية والخدمية بين ضفتي النهر، حسب إفادات أناس من هناك.
يقول الناشط الإعلامي عدنان الحسين إن الممارسات السلبية من قبل تنظيم الدولة ووحدات حماية الشعب الكردية بخصوص تعاملهم مع المدنيين تعتبر أهم المضايقات، فالطرفان يطلقان النار على أي قارب ينقل المواد الغذائية أو السكان بين ضفتي النهر، حسب قوله.
وأضاف أن تنظيم الدولة يسيّ دوريات على شريط نهر الفرات، وأحيانا تحدث اشتباكات متقطّعة بينهم وبين وحدات حماية الشعب الكردية وفصائل المعارضة "مما يشكل خطرا على هذه القوارب".
وحمّ الحسين المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، المسؤولية عما يحدث بسبب تجاهلها إغاثة المدنيين العزل.