القصف يتجدد باليمن مع تقدم المقاومة الشعبية بعدة جبهات
![قوات تابعة للمقاومة الشعبية تحاصر مطار عدن (الجزيرة نت) ](/wp-content/uploads/2015/05/09eaeea6-d342-4289-b3bc-84a6920471b5.jpeg?resize=686%2C513&quality=80)
شنت مقاتلات قوات التحالف العربي اليوم الاثنين غارات جديدة استهدفت مواقع لجماعة أنصار الله(الحوثيين) شرق ووسط اليمن، بينما تحرز المقاومة الشعبية في مدينة عدن جنوبي البلاد تقدما على أكثر من جبهة.
وقالت مصادر قبلية إن خمس غارات لطيران التحالف، استهدفت صباح اليوم مواقع للحوثيين في منطقة "الزور" بمديرية صرواح غربي محافظة مأرب شرقي البلاد، دون أن تعطي تفاصيل إضافية عن وقوع خسائر بشرية أو مادية.
وفي محافظة إب وسط البلاد، أفاد شهود عيان أن غارات جوية استهدفت مواقع في قرية المسقاة بمديرية السدة، وذكر الشهود أن الغارات دمرت منزل قيادي حوثي في القرية، بينما تتواصل الانفجارات مع استمرار تحليق الطيران في المنطقة.
تقدم بمطار عدن
من جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة في عدن أن المقاومة الشعبية في المدينة تحرز تقدما على أكثر من جبهة، وبالأخص في المطار، حيث تضيّق الخناق على مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وقال الأحمدي للجزيرة في وقت سابق، إن طيران التحالف شن منذ مساء السبت وحتى ظهر الأحد غارات مكثفة على المواقع التي كان يتحصن فيها الحوثيون وحلفاؤهم بالمطار.
ويأتي الإعلان عن سيطرة المقاومة على مطار عدن بعدما قالت قيادة المقاومة إن القوات المتمردة على هادي باتت محاصرة تماما داخل صالات المطار ومكاتبه.
وفي عدن أيضا، أفاد شهود عيان بأن الحوثيين قصفوا الأحد الأحياء السكنية في منطقتي المنصورة وخور مكسر بقذائف الدبابات، مما ألحق أضرارا جسيمة بالأبنية السكنية والممتلكات. وفي الوقت نفسه، قالت مصادر للجزيرة إن غارات للتحالف استهدفت القوات المتمردة في ميناء عدن ومصنع الغلال في ضاحية المعلا.
تأتي هذا التطور غداة وصول قوة عربية محدودة العدد مزودة بأسلحة خفيفة متطورة في مهمة تتمثل في استطلاع الأهداف وتحديدها بدقة للطائرات، لتجنب أي أضرار قد تلحق بالمدنيين خلال الإسناد الجوي للمقاومة.
ووفقا لبعض المصادر، فإن عددا من أفراد القوة يمنيون يخدمون في جيوش دول خليجية، وربما كانوا عناصر استطلاع للقوة التي قالت مصادر إنها وصلت عدن عبر زوارق مطاطية انطلقت من جيبوتي. وبحسب روايات مختلفة، فإن تعداد القوة يتراوح بين عشرين وخمسين فردا.
وفي مدينة تعز جنوب غرب اليمن، تمكنت المقاومة الشعبية في جبل صبر من السيطرة على ثلاثة مواقع عسكرية إستراتيجية تطل على المدينة.
هذه المواقع هي الحصن التابع للواء 35 من القوات المسلحة، وموقعا الإشارة التابعان لقوات الأمن الخاصة، والدفاع الجوي. وتفرض المقاومة حصارا مشددا على الموقع العسكري الرابع الذي يُعد الأخير التابع لقوات الرئيس اليمني المخلوع ومليشيات الحوثي.
في هذه الأثناء، أفاد مراسل الجزيرة في تعز بسقوط قتلى وجرحى في تفجير بعبوة ناسفة استهدف تجمعا لمليشيا الحوثي بمنطقة بير باشا، كما قتل أربعة أشخاص من مليشيا الحوثي إثر مواجهات مع المقاومة الشعبية في منطقة الضباب.
وتشهد شوارع مدينة تعز حالة شلل شبه تام، جراء النقص الحاد في المشتقات النفطية وفرارِ معظم الأهالي إلى الأرياف بسبب الوضع الأمني المقلق.
وتسود مدنَ محافظة مأرب حالةٌ من الهدوء الحذر، عقب مواجهات عنيفة اندلعت منتصف ليلة السبت بين "المقاومة الشعبية" والحوثيين، تركّزت في صرواح غربي المحافظة.
وكانت المقاومة شنّت هجوما هو الأشد على مواقع الحوثيين في الجبهة الغربية من مأرب، أدت إلى سقوط ثلاثة من رجال المقاومة قتلى، وإصابة آخرين، إضافة إلى مقتل ستة من مسلحي الحوثي. وذكرت مصادر قبلية أن "المقاومة الشعبية" سيطرت على مواقع وأسرت أحد مقاتلي الجماعة.
في غضون ذلك، قُتل ثمانية من مليشيا الحوثي وقوات الرئيس اليمني المخلوع في هجوم للمقاومة الشعبية أسفر عن تدمير مركبة عسكرية في مدخل اللواء 15.