منع رئيسة وزراء تايلند السابقة من السفر

منعت المحكمة العليا في تايلند رئيسة الوزراء السابقة ينغلاك شيناوات اليوم الثلاثاء من السفر إلى الخارج، وذلك في مستهل محاكمتها بتهم تتعلق بالإهمال في أداء واجباتها.
وشيناوات متهمة بالتقصير لدورها في برنامج دعم محصول الأرز الذي تدعي سلطات مكافحة الفساد في البلاد أنه اعترته تصرفات تنم عن تكسب غير مشروع.
وتواجه رئيسة الوزراء السابقة -التي تنفي عن نفسها التهم- عقوبة السجن عشر سنوات إذا أدانتها المحكمة. واتهمت هي بدورها أعداءها بشن حملة ضدها لإعاقة عائلتها النافذة.
وكانت ينغلاك قد أجبرت على ترك منصبها قبل عام بعد أن وجدت المحكمة الدستورية في تايلند أنها مذنبة بإساءة استغلال السلطة، وبعد أسابيع من قرار المحكمة أطاح انقلاب عسكري بمن تبقى من مسؤولي حكومتها.
وقد ظلت تايلند تعاني من اضطرابات سياسية منذ أن خلع الجيش شقيق ينغلاك رئيس الوزراء الأسبق ثاكسين شيناوات من سدة الحكم في انقلاب عام 2006.
وقال ثاكسين -الذي كان يتحدث على هامش مؤتمر في عاصمة كوريا الجنوبية سول اليوم الثلاثاء- إنه لا يعتزم حشد أنصاره المعروفين باسم "أصحاب القمصان الحمر"، واصفا العام الأول لحكومة المجلس العسكري الذي تولى السلطة في انقلاب بأنه غير مثير للإعجاب.
وقلما يتحدث ثاكسين -الذي يعيش في الخارج- لتفادي تطبيق عقوبة بالسجن صدرت ضده في قضية فساد عام 2008 منذ أن أطاح الجيش بفلول حكومة شقيقته ينغلاك قبل عام.
ويجادل معارضو ينغلاك بأن عائلة شيناوات استغلت الأغلبية الانتخابية التي كانت تتمتع بها في التكسب الشخصي ومن ثم تقويض الديمقراطية بالبلاد.
وتصادف اليوم الثلاثاء الذكرى الخامسة للاحتجاجات التي نظمها أنصار عائلة شيناوات واحتلوا أثناءها وسط العاصمة بانكوك لمدة شهرين قبل أن يتصدى لهم الجيش بعنف ويفرقهم.
وقتل في تلك الاحتجاجات أكثر من تسعين بحسب وكالة أسوشيتد برس للأنباء.