لقاءات في جنيف وموسكو لبحث أزمة سوريا

أعلنت الأمم المتحدة أمس الاثنين أن المبعوث الأممي الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، في إطار المباحثات السورية بجنيف، كما اجتمع مبعوثون روس وأميركيون لعدة ساعات في موسكو لبحث الأزمة السورية.
وقال بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة في جنيف إن دي ميستورا بحث مع العربي ضرورة تكثيف الجهود المبذولة من أجل وقف الدماء التي تسيل في سوريا، مشيرا إلى أن المبعوث الأممي التقى أيضا ممثلي قطر والصين وبعض الشخصيات السورية.
وأكد دي ميستورا في البيان أنه لا يوجد أي مبرر للبقاء دون رد فعل إزاء الآلام المتواصلة في سوريا، حسب تعبيره.
وكان العربي قد أكد قبل لقائه المبعوث الأممي أن الجامعة العربية حريصة على دعم الجهود الدولية الخاصة ببحث الأزمة السورية وإنهاء معاناة الشعب السوري، مضيفا أن موقف الجامعة واضح وهو ضرورة تنفيذ بيان جنيف الأول والذي يهدف إلى وحدة واستقلال وسلامة الأراضي السورية ووضع حد للعنف وتيسير بدء عملية سياسية.
ومن المنتظر أن تستمر المباحثات السورية المنفصلة -التي انطلقت في الخامس من الشهر الجاري- على مستوى السفراء والممثلين والخبراء، وذلك لمدة تتراوح بين أربعة وستة أسابيع.
وكان المبعوث الأممي قال في وقت سابق هذا الشهر إن مباحثات جنيف تضم أربعين طرفا من كيانات المعارضة السورية السياسية والعسكرية، وممثلين عن المجتمع المدني والطوائف الدينية والعشائر ومختلف أطياف الشعب السوري، كما ستضم المباحثات وفد النظام وعشرين جهة دولية، بينها منظمات ودول أعضاء في الأمم المتحدة ودول جوار سوريا.

لقاء موسكو
من جهة ثانية، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن المبعوث الأميركي الخاص بسوريا دانيال روبنشتاين التقى ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي ودبلوماسيين روس آخرين في موسكو لبحث "كيفية تهيئة الظروف لانتقال سياسي حقيقي ومستدام في سوريا".
وأكد روبنشتاين على "الحاجة الملحة" لهزيمة الجماعات "المتطرفة" من خلال كل من الخطوات العسكرية والتوصل إلى حل سياسي، مضيفا أن استمرار وجود بشار الأسد في الحكم أدى إلى تفاقم "الطائفية والتطرف" في سوريا والمنطقة.
من ناحيته، أكد بوغدانوف أنه لم تتم مناقشة مباحثات جنيف3 المرتقبة، "لأنه من الضروري إعداد صيغة لهذا الاجتماع"، مضيفا أن الاستعدادات لمثل هذه المحادثات يجب أن تشمل أيضا "دول المنطقة"، في إشارة على الأرجح إلى إيران.
ووصف المسؤول الروسي محادثات أمس بأنها "مناقشات صادقة ومفصلة" بشأن تنفيذ بيان جنيف الأول الصادر عام 2012 لحل الأزمة السورية.