نزوح أكثر من 105 آلاف بوروندي جراء الاضطراب السياسي

People queue for water at a petrol station in the Bwiza neighborhood, near central Bujumbura, on May 15, 2015, after a main water pipe was destroyed in fighting following a coup attempt two days prior. Burundian President Pierre Nkurunziza thanked loyalist forces on May 15 for defeating a coup attempt, as he warned protests against him must now end, linking the demonstrators with those who took part in the putsch. AFP PHOTO / JENNIFER HUXTA
بورونديون يتزودون بالماء قرب وسط العاصمة بعد أن دمرت أنابيب المياه الرئيسية جراء الأزمة السياسية في البلاد (غيتي)

قالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة إن أكثر من 105 آلاف بوروندي نزحوا جراء عدم الاستقرار السياسي، وإن كثيرا منهم يعيشون حاليا في مخيمات بالقرب من الحدود مع رواندا، معربة عن قلقها من التطورات في البلاد.

واستقبلت رواندا ودول أفريقية أخرى لاجئين من بوروندي، وقالت ناديسيرا إلداد من وزارة اللاجئين الرواندية بإحدى المخيمات، "يفترض أن هذا مخيم للعبور، فالعائلات تبقى هنا أياما ثم تنقل إلى مناطق أخرى، الوضع تحت السيطرة الآن، ولكن إذا زاد العدد سيكون الوضع أسوأ".

وفر آلاف البورونديين إلى الجارة رواندا تحسبا لزيادة الاضطراب السياسي في بلادهم وخشية أن يُقتلوا.

وقال أحد النازحين "إما أن ترحل وإما تقاتل، وإذا كنت لا تريد القتال أو التورط مع أي طرف من أطراف الصراع فعليك أن ترحل".

وقال آخر "لم أكن أشعر بالأمان في بوروندي، انتقدت الرئيس، وفي الليل هاجم مسلحون بيتي وقذفونا بالحجارة وهددونا بالقتل، أسرتي أصيبت بصدمة كبيرة".

ويخشى البورونديون تكرار المذابح الجماعية جراء الحرب الأهلية في التسعينيات بكل من بوروندي ورواندا.

ويتخوف النازحون من أن يطول أمد الاضطراب السياسي في بلادهم، فلا يستطيعون العودة في المنظور القريب.

إعلان

وانزلقت البلاد إلى أزمة شديدة بعدما أعلن الرئيس بيير نكورونزيزا أنه سيخوض انتخابات الرئاسة لولاية رئاسية جديدة مدتها خمس سنوات.

وحاول عسكريون الإطاحة بالرئيس بعد أسابيع شهدت احتجاجات واسعة على اعتزام نكورونزيزا الترشح للرئاسة.

ويقول معارضون إن ذلك ينتهك الدستور ويخالف اتفاقا لإنهاء الحرب الأهلية بين جماعات الهوتو المتمردة الذين يمثلون أغلبية السكان، ومن بينهم جماعة كان يقودها نكورونزيزا، وبين الجيش الذي كانت تقوده حينها أقلية التوتسي.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان