نزوح أكثر من 105 آلاف بوروندي جراء الاضطراب السياسي

قالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة إن أكثر من 105 آلاف بوروندي نزحوا جراء عدم الاستقرار السياسي، وإن كثيرا منهم يعيشون حاليا في مخيمات بالقرب من الحدود مع رواندا، معربة عن قلقها من التطورات في البلاد.
واستقبلت رواندا ودول أفريقية أخرى لاجئين من بوروندي، وقالت ناديسيرا إلداد من وزارة اللاجئين الرواندية بإحدى المخيمات، "يفترض أن هذا مخيم للعبور، فالعائلات تبقى هنا أياما ثم تنقل إلى مناطق أخرى، الوضع تحت السيطرة الآن، ولكن إذا زاد العدد سيكون الوضع أسوأ".
وفر آلاف البورونديين إلى الجارة رواندا تحسبا لزيادة الاضطراب السياسي في بلادهم وخشية أن يُقتلوا.
وقال أحد النازحين "إما أن ترحل وإما تقاتل، وإذا كنت لا تريد القتال أو التورط مع أي طرف من أطراف الصراع فعليك أن ترحل".
وقال آخر "لم أكن أشعر بالأمان في بوروندي، انتقدت الرئيس، وفي الليل هاجم مسلحون بيتي وقذفونا بالحجارة وهددونا بالقتل، أسرتي أصيبت بصدمة كبيرة".
ويخشى البورونديون تكرار المذابح الجماعية جراء الحرب الأهلية في التسعينيات بكل من بوروندي ورواندا.
ويتخوف النازحون من أن يطول أمد الاضطراب السياسي في بلادهم، فلا يستطيعون العودة في المنظور القريب.
وانزلقت البلاد إلى أزمة شديدة بعدما أعلن الرئيس بيير نكورونزيزا أنه سيخوض انتخابات الرئاسة لولاية رئاسية جديدة مدتها خمس سنوات.
وحاول عسكريون الإطاحة بالرئيس بعد أسابيع شهدت احتجاجات واسعة على اعتزام نكورونزيزا الترشح للرئاسة.
ويقول معارضون إن ذلك ينتهك الدستور ويخالف اتفاقا لإنهاء الحرب الأهلية بين جماعات الهوتو المتمردة الذين يمثلون أغلبية السكان، ومن بينهم جماعة كان يقودها نكورونزيزا، وبين الجيش الذي كانت تقوده حينها أقلية التوتسي.