الرئيس البوروندي يظهر لأول مرة منذ الانقلاب عليه

ظهر الرئيس البوروندي بيير نكورونزيزا أمام الصحفيين في القصر الرئاسي بالعاصمة بوجومبورا صباح اليوم لأول مرة منذ الانقلاب الفاشل على نظامه الأسبوع الماضي.
وحيا نكورونزيزا الصحفيين وهو يبتسم، وبدا مرتاحا، وألقى كلمة قصيرة للغاية للصحفيين لم يشر فيها البتة للأزمة السياسية ببلاده.
وكانت السلطات في بوروندي قد أحالت أمس السبت سبعة عشر شخصا -بينهم جنرالات وضباط في الجيش والشرطة- إلى المحكمة العليا بتهمة الضلوع في المحاولة الانقلابية التي استهدفت الأربعاء الماضي نكورونزيزا أثناء وجوده في تنزانيا.
ومثل المتهمون، ومن بينهم وزير الدفاع السابق الجنرال سيريل نداييروكي وكبير مفوضي الشرطة زينون ندابانيزي وعسكريون أقل رتبة, أمام المحكمة العليا للتحقيق معهم. وقال محامي نداييروكي إن موكله تعرض للضرب الشديد, كما تم إجباره على الإدلاء باعترافات سيبثها التلفزيون الحكومي.
بدورها قالت عائلات عدد من المتهمين إن أبناءها تعرضوا للتعنيف أثناء احتجازهم بعد فشل المحاولة الانقلابية. ويواجه المعتقلون تهما من بينها محاولة "إسقاط الدولة".
وأعلن متحدث باسم الرئاسة البوروندية أمس أنه تم اعتقال ثلاثة من جنرالات الجيش واثنين من جنرالات الشرطة إثر المحاولة الانقلابية, في حين لا يزال قائد العملية الجنرال غودفروا نيومباري -وهو الرئيس السابق للمخابرات البوروندية- هاربا.
وكان نيومباري قد أعلن الأربعاء الماضي من داخل مقر الإذاعة البوروندية عن الإطاحة بنكورونزيزا, وظهر إلى جانبه خلال تلاوة بيان الانقلاب وزير الدفاع السابق سيريل نداييروكي.
وحاول العسكريون الإطاحة بالرئيس بعد أسابيع شهدت احتجاجات واسعة للمعارضة على اعتزام نكورونزيزا الترشح لولاية رئاسية ثالثة بخلاف ما يسمح به الدستور, وقبلت المحكمة العليا بالفعل ترشحه.
وقُتل ما لا يقل عن 12 عسكريا ممن حاولوا الإطاحة بالرئيس البوروندي الذي عاد أمس إلى بلاده, وأعلن في بيان رئاسي أن الانتخابات الرئاسية ستتم في يونيو/حزيران القادم كما هو مقرر من قبل.