قمة أميركية خليجية لبحث التحديات المشتركة بالمنطقة
تنطلق، اليوم الخميس، في منتجع كامب ديفد بالولايات المتحدة، قمة بين الرئيس الأميركي باراك أوباما وقادة دول مجلس التعاون الخليجي. وستتناول الأزمات في المنطقة، تتقدمها الأوضاع في كل من اليمن وسوريا، إلى جانب بحث المخاوف من إيران.
وكانت الاجتماعات بين الجانبين قد بدأت أمس بعشاء عمل في البيت الأبيض. ومن المقرر أن تركز المباحثات على ملفات الحرب في اليمن وسوريا إضافة إلى البرنامج النووي الإيراني وسبل تعزيز التعاون الأمني لمواجهة التحديات المتنامية بمنطقة الشرق الأوسط، وفق البيت الأبيض.
وقال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن نايف، إن الجانبيْن السعودي والأميركي سيعملان لتخطي المصاعب والتحديات المشتركة. جاء ذلك قبيل لقاء جمعه وولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الأميركي في البيت الأبيض.
من جانبه، قال أوباما إنه ناقش مع ضيفيه السعوديين وقف إطلاق النار في اليمن. وأضاف أن النقاش تناول إطلاق عملية سياسية تقود إلى تشكيل حكومة يمنية جامعة وشرعية.
وذكر بأن جدول اجتماع كامب ديفد (على بعد مائة كلم من العاصمة واشنطن) سيشمل بالإضافة إلى الملف اليمني، ملفات تنظيم الدولة الإسلامية والأزمة في العراق والأزمة السورية المتفاقمة.
وقال مراسل الجزيرة بكامب ديفد ناصر الحسيني إن أوباما من خلال القمة سيسعى لطمأنة دول الخليج بشأن الخطر النووي الإيراني وأمن المنطقة، في ظل سعي واشنطن بجانب شركائها بمجموعة "5+1" لإبرام اتفاق مع إيران بشأن ملف الأخيرة النووي، والذي تخشى دول الخليج أن يمكن طهران من تطوير قدراتها النووية العسكرية.
وأضاف المراسل أن دول الخليج ترى أن من شأن الاتفاق بشأن النووي الإيراني أن يرفع العقوبات عن طهران، ما قد يوسع قدراتها للتمدد في الشرق الأوسط أكثر مما هو عليه الآن.
وصرحت أطراف رسمية أميركية أن القمة لن يتمخض عنها إبرام معاهدة أمنية أميركية خليجية مثلما هو واقع بين أميركا وكوريا الجنوبية، وأميركا واليابان. إلا أن واشنطن ستسعى إلى تهدئة مخاوف بلدان الخليج، وتأكيد التزام واشنطن بتلبية الاحتياجات الدفاعية لتلك الدول.