الحكومة اليمنية تستدعي سفيرها من إيران
أفادت مصادر للجزيرة بأن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وجه سفير بلاده في إيران بمغادرتها، بعد أن حذرت الحكومة اليمنية طهران من إصرارها على تسيير سفينة شحن إيرانية إلى السواحل اليمنية ورفض تفتيشها من قبل التحالف الذي تقوده السعودية.
وكان وزير الخارجية رياض ياسين قد صرح للجزيرة في وقت سابق بأن بلاده تدرس قطاع العلاقات الدبلوماسية مع إيران.
وحذرت بعثة اليمن في الأمم المتحدة برسالة إلى مجلس الأمن من أنه إذا لم تسمح إيران بتفتيش السفينة فإنها تتحمل المسؤولية الكاملة عن أي حادث ينجم عن محاولتها دخول المياه اليمنية.
وحذر التحالف الذي تقوده السعودية من محاولة تقديم أي مساعدات بالقوة عبر سفينة الشحن الإيرانية.
وقال المتحدث باسم التحالف العميد ركن أحمد عسيري، في مقابلة مع الجزيرة، إن الحكومة الشرعية في اليمن المعترف بها دوليا من خلال القرار الأممي رقم 2216 وتسيّر الدولة اليمنية، أعلنت أن البلاد تحت حظر جوي وبحري.
وأضاف أن الحكومة طلبت ممن يريد الدخول إلى الأراضي اليمنية الحصول على تصريح منها وفق القانون الدولي، لكن دولة أخرى (إيران) تريد المساعدة بالقوة رغم قرار الحكومة اليمنية والتحالف العربي، وهو ما يمثل خرقا للقانون الدولي.
طهران تتحدى
ودافع حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية عن إرسال سفينة الشحن إلى اليمن، قائلا إنها تحركت بعد إجراء كل التنسيق والاتصالات اللازمة مع الجهات الدولية المعنية لترسو على السواحل اليمنية.
وأضاف أن طهران بدأت التنسيق لإرسال شحنات جديدة من المساعدات الإنسانية جوا عبر عُمان وجيبوتي. وأعرب عن دعم بلاده الكامل لمهمة المبعوث الدولي بشأن الأزمة اليمنية.
وكانت الولايات المتحدة قد دعت إيران إلى تغيير مسار سفينتها إلى جيبوتي، والتنسيق مع الأمم المتحدة لنقل وتوزيع المساعدات الإنسانية.
وفي وقت سابق، حذر مسعود جزائري مساعد رئيس هيئة الأركان الإيرانية واشنطن من اعتراض السفينة، قائلا إن بلاده ستكون مضطرة لاتخاذ ما وصفها بإجراءات محددة إذا أقدمت الرياض وواشنطن على منع وصول السفينة إلى اليمن.