استمرار وصول المساعدات لليمنيين باليوم الثاني للهدنة
استمرت الدول ووكالات الإغاثة والمعونات الإنسانية الخميس في إرسال معوناتها من الأغذية والأدوية والوقود لليمن مستغلة هدنة الأيام الخمسة التي أعلنتها دول التحالف العربي بعد أسابيع من غاراتها الجوية في اليمن.
فقد وصلت إلى منفذ الوديعة الحدودي بين اليمن والسعودية عشرون شاحنة محملة بالمساعدات، بينما انطلقت من ميناء جيبوتي باتجاه ميناء عدن حملة إغاثية للمنكوبين والمتضررين بمحافظة عدن والمحافظات الجنوبية.
وأرسلت الندوة العالمية للشباب الإسلامي في السعودية -في إطار حملة لها- ألف سلة غذائية موجهة إلى ألف أسرة. وقال المدير التنفيذي لفرع منظمة الندوة بجيبوتي ميسرة محمد إن هذه الحملة تـُعد الأولى للمنظمة بإجمالي تسعين طنا من المواد الغذائية الأساسية، مشيرا إلى أنه يجري الإعداد لتجهيز حملة إغاثية ثانية خلال الأيام القادمة، ضمن إطار الجهود لتخفيف معاناة أهالي عدن والمحافظات الاخرى.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتية اليوم إقلاع طائرة الإغاثة الأولى من قاعدة عبد الله المبارك الجوية إلى مطار شرورة جنوبي السعودية في طريقها إلى اليمن وهي تحمل أربعين طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية للمستشفيات في اليمن.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية أنور الحساوي في بيان أن عددا من المتطوعين يرافق هذه المستلزمات وسيتوجهون إلى الحدود اليمنية حيث ستتسلمها لجنة الإغاثة اليمنية التي بدورها ستوزعها على المستشفيات في المكلا باليمن.
وأشار الحساوي إلى وجود عدد كبير من النازحين في المكلا جنوبي شرقي البلاد، مبينا أن المستشفيات تعاني نقصا شديدا في الأدوية والمستلزمات الطبية، موضحا أنه سيتم إرسال مواد غذائية خلال الأيام المقبلة.
يُذكر أن جمعية الهلال الأحمر الكويتي قامت بحملة شعبية في أبريل/نيسان الماضي لجمع التبرعات لدعم الأوضاع الإنسانية نتيجة لنقص الدواء والمواد الغذائية.
كما أعلن مصدر ملاحي أن ثلاثة سفن محملة بالوقود وصلت إلى مينائي الحديدة غربي اليمن والمكلا. وذكرت الأمم المتحدة أن سفنا أخرى وصلت إلى مينائي الحديدة وعدن وهي محملة بالأغذية.
من جهة أخرى انطلقت رحلات جوية من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مطار صنعاء، وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) -التي يسيطر عليها الحوثيون- إن طائرتين تحملان أدوية ومواد من منظمة أطباء بلا حدود هبطتا بمطار صنعاء الدولي اليوم.
وكانت السعودية قد أرسلت أمس ثماني شاحنات محملة بالوقود برا إلى محافظة حضرموت، كما أرسلت دولة قطر أغذية وأدوية عبر جيبوتي.