اعتقال 15 بينهم مسؤول تايلندي لتهريبهم بشرا
ألقت السطات التايلندية القبض على 15 شخصا -بينهم مسؤولون في الشرطة وسياسي محلي في جنوب البلاد- للاشتباه بتورطهم في عصابة لتهريب البشر، وذلك بعد اكتشاف مقبرة جماعية لـروهينغيين هناك.
وقال الجنرال أكي إنجسانانونت إن الشرطة ألقت القبض على 15 شخصا لتورطهم في عمليات تهريب بشر، بينهم مسؤولون بالشرطة وممثل منطقة خوان دون في إدارة ساتون الإقليمية أمس الأحد.
وعثر على مقابر جماعية تحوي جثث أشخاص ينتمون إلى عرقية الروهينغا في المنطقة نفسها هذا الشهر، مما أثار اتهامات بشأن ارتكاب أعمال تهريب بشر في ظل تواطؤ من جانب المسؤولين المحليين.
ويجري استجواب أكثر من مائتي مهاجر روهينغي بالإضافة إلى أفراد من بنغلاديش عثر عليهم في الجبال بالقرب من الحدود التايلاندية الماليزية خلال الأسبوع الماضي لتحديد ما إذا كانوا ضحايا لعمليات تهريب بشر.
وفي وقت سابق طالب اتحاد روهينغا أراكان والمركز الروهينغي العالمي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بإرسال فريق دولي مهني للتحقيق في اكتشاف مقابر جماعية للاجئي الروهينغا في تايلند ممن تعرضوا للاتجار على يد العصابات.
وفي بيان صادر باسم المدير العام لاتحاد روهينغا أراكان دعا وقار الدين بن مسيع إلى تقديم الجناة للعدالة والسعي الجاد والعاجل لإنهاء معاناة مسلمي الروهينغا وحل مشكلتهم جذريا في ميانمار، وقال إن "ما اكتشف من مقابر جماعية يمثل صورة مخزية للإنسانية جمعاء، وفصلا من فصول الإبادة الجماعية التي بدأت منذ 2012 في حق الأقلية الروهينغية".
وكانت السلطات التايلندية أعلنت الأسبوع الماضي اكتشاف عدد من المقابر الجماعية في إقليم سونغلا جنوبي تايلند بها أكثر من خمسين جثة لمسلمي الروهينغا، كان بعضها مدفونا في مخيم مهجور لتجار البشر، بينما تركت جثث أخرى حيث توفي أصحابها.
وأشار مسؤول القطاع الحقوقي في المركز الروهينغي العالمي الدكتور طاهر سراج الأراكاني إلى أن اكتشاف هذه المقابر الجماعية للروهينغا، وثبوت الاتجار بهم على أراضي منطقة آسيان خير شاهد على أن المشكلة لم تقتصر على ميانمار، بل تعدت إلى منطقة آسيان وكثير من دول العالم.
ورحب البيان بتصريح رئيس وزراء تايلند برايوت تشان بشأن إجراء تحقيقات حول هذه القضية والكشف عن هويات المسؤولين عن الاتجار بالروهينغا ومقابرهم الجماعية.
يذكر أن الروهينغا هم أقلية مسلمة محرومة من هويتها يعيشون بميانمار ذات الأغلبية البوذية، وقد عانوا عقودا من التفرقة والعنف الطائفي الدائم ضدهم.