المقاومة تسيطر على مطار عدن وقتلى بقصف للحوثيين

Armed tribal supporters of exiled Yemeni President Abedrabbo Mansour Hadi holds up their weapons as they continue to battle Shiite Huthi rebels for control of the airport and the Khor Maksar neighbourhood of the southern Yemeni city of Aden on May 1, 2015. AFP PHOTO / SALEH AL-OBEIDI
عناصر من المقاومة الشعبية تلوح بأسلحتها فرحا بالسيطرة على مطار عدن (غيتي/الفرنسية)

أعلنت المقاومة الشعبية في عدن (جنوبي اليمن) سيطرتها الكاملة على مطار عدن بعد اشتباكات مع مسلحي الحوثي. من جهتها واصلت قوات الحوثي ومناصروها من قوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح قصفها للأحياء السكنية في عدن مخلفة قتلى وجرحى.

وفي وقت سابق ذكر مراسل الجزيرة أن مقاتلي المقاومة الشعبية يحاصرون جماعة الحوثي والقوات الموالية لصالح في مطار عدن من جميع الجهات وأنهم على وشك السيطرة على جميع أجزاء المطار، خاصة أن دبابات تابعة للمقاومة الشعبية تتمركز على مشارف المطار.

وفي عدن سقط اليوم قتلى وجرحى جراء قصف الحوثيين بالأسلحة الثقيلة لعدة مناطق سكنية. حيث قتل ستة يمنيين بينهم مدنيان وأصيب سبعة آخرون في مواجهات وقصف لمليشيا الحوثي على منازل المواطنين في حي دار سعد في عدن.

وقالت مصادر إن مواجهات عنيفة نشبت اليوم بين المقاومة الشعبية من جهة ومليشيا الحوثي ومناصريهم من جهة أخرى في حي دار سعد بأطراف عدن, وأسفرت عن مقتل أربعة أفراد من المقاومة وإصابة خمسة آخرين, ولم تعرف الخسائر في صفوف الحوثيين وقوات صالح.

وأضافت المصادر أن مليشيا الحوثي استخدمت في قصفها الدبابات ومدافع الهاون، وأن من بين القتلى طبيبة يمنية في منطقة دار سعد بعدن.

وتعد هذه الطبيبة الثانية التي تقتل في عدن، إذ كانت طبيبة أخرى قتلت برصاصة قناصة في منطقة كريتر قبل أسبوعين. وغصت مستشفيات عدن بمئات الجرحى المدنيين الذين أصيبوا منذ بدء المواجهات.

وقد ترافقت المواجهات في محيط المطار مع غارات -هي الأعنف لقوات التحالف- تركزت على الطريق الساحلي الواصل بين أبين (جنوب) وعدن، كما قصفت أيضا مناطق تجمع للحوثيين في أنحاء عدن، من بينها منطقة اللحوم ومنطقة دار سعد شمالي المدينة.

وكانت مناطق عدة في عدن -بينها حي المعلا- قد شهدت قتالا بين المقاومة والحوثيين الذين يحاولون التقدم نحو التُواهي حيث توجد المنطقة العسكرية.

وفرّت عشرات العائلات من منازلها في الأيام الأخيرة بسبب القصف العشوائي من قبل الحوثيين، وذلك رغم نيران قناصتهم.

مناطق أخرى
وفي محافظة مأرب (شمال شرق العاصمة صنعاء) قالت المقاومة إنها حققت تقدما في الجبهة الجنوبية الشرقية وبالتحديد في مديرية حريب الحدودية, وكذلك في الجبهة الغربية بمنطقة صرواح. وأضافت أنها تمكنت من إجبار الحوثيين في هاتين الجبهتين على الانسحاب إلى مواقع خلفية.

وكانت طائرات التحالف قد شنت غارات على مواقع وتجمعات للحوثيين وقوات صالح مستهدفة منطقة صرواح وكتيبة 52 دفاع جوي في حقل صافر النفطي، وأدى القصف إلى تدمير منصة للصواريخ.

وفي تعز (جنوب البلاد) تواصلت المواجهات بين المقاومة الشعبية والقوات المتمردة على الرئيس عبد ربه منصور هادي. وقالت مراسلة الجزيرة هديل اليماني إن المقاومة تقدمت في جبهة حصب, مشيرة إلى اشتباكات بمنطقة حوض الأشراف، وكانت طائرات التحالف قد قصفت رتلا للحوثيين في منطقة الذكرة بتعز.

من جهة أخرى خرجت مظاهرات حاشدة وسط تعز حيث طالب المشاركون بتسليح الشباب ودعم المقاومة الشعبية في محافظات اليمن كلها لمواجهة الحوثيين وحلفائهم.

وانطلقت المسيرة بعد صلاة جمعة شعارها المقاومة ثبات وإقدام وجاب المتظاهرون شوارع تعز تأييدا للمقاومة والتصدي لمن وصفوهم بالمتمردين.

وفي مدينة الضالع (جنوب) أفاد مراسل الجزيرة نقلا عن شهود عيان بأن ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد من معسكر الأمن المركزي عقب هجوم للمقاومة بصواريخ (آر بي جي) وأسلحة متوسطة من عدة جهات.

وكان مصدر في المقاومة الشعبية بالضالع قال إن المقاومة نصبت كمينا لتعزيزات مسلحة لمسلحي الحوثي وقوات صالح في منطقة الجليلة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان