السبسي يحيي الذكرى الـ15 لوفاة بورقيبة

شارك الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي اليوم الاثنين في مراسم إحياء الذكرى الـ15 لوفاة الحبيب بورقيبة -أول رئيس تونسي- في مدينة المنستير شرقي البلاد، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة.
واستقبل السبسي في مقبرة آل بورقيبة بمدينة المنستير -مسقط رأس بورقيبة- وفدا شبابيا وشخصيات سياسية وطنية وعددا من المناضلين في الحقبة الاستعمارية و"البورقيبية"، وأعضاء من الحكومة، وممثلي السلطة المحلية في المنطقة.
وهذه أول زيارة رسمية للسبسي إلى المقبرة بعد الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها وتوليه رئاسة البلاد.
ووفقا لوكالة الأناضول، فإن اللافت في هذه الفعاليات أنها اقتصرت على نقل الصورة دون أي تصريحات إعلامية، حيث مُنع الإعلاميون من الدخول، وغياب الأحزاب السياسية التي كانت تشارك عادة في إحياء الذكرى بحضور مكثف لأعلامها وخيامها.
وتزامن مع الإعداد لهذه الزيارة استعدادات أمنية ضخمة انطلقت مساء أمس الأحد، وذلك بغلق كل المنافذ المؤدية إلى المقبرة، وتأمين المسلك الرئاسي، وإقامة عدة نقاط تفتيش في جميع الطرق، انطلاقا من مطار المنستير الدولي، وصولا إلى المدينة، وتعطيل الحركة المرورية لمدة ساعة.
والحبيب بورقيبة أول رئيس تونسي وتولى هذا المنصب منذ العام 1957 حتى العام 1987 حين عُزل عن الحكم بانقلاب قام به خلفه زين العابدين بن علي الذي خلعته ثورة يناير/كانون الثاني 2011.
وفُرضت على بورقيبة الإقامة الجبرية في منزله، كما حُجبت أخباره عن الإعلام إلى حين وفاته يوم 6 أبريل/نيسان 2000.
وشهدت الفترة "البورقيبية" أحداثا هامة، كإصدار قانون الأحوال الشخصية يوم 13 أغسطس/آب 1956، وإلغاء النظام الملكي عام 1957 وتعويضه بالجمهوري، وجلاء آخر جندي فرنسي عن التراب التونسي يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول 1963.