مليشيا ترفض قرار العبادي وتواصل النهب والحرق بتكريت

العرب السنة في تكريت بين الرمضاء والنار
الحرائق انتشرت في أحياء تكريت بعد سيطرة المليشيات المساندة للقوات الحكومية عليها (الجزيرة)

قالت مصادر أمنية عراقية في تكريت بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد إن مليشيا ما يسمى "كتائب حزب الله" تواصل تفجيرها عشرات المنازل ونهب ممتلكات المواطنين في المدينة وخاصة في حي القادسية، في تحد لقرار رئيس الوزراء حيدر العبادي سحب المليشيات من المدينة.

وأضافت هذه المصادر، أن هذه المليشيا رفضت سحب مسلحيها من تكريت، مع مليشيات الحشد الشعبي التي انسحبت أمس من المدينة وتسليم الملف الأمني في المدينة للشرطة الاتحادية، وواصلت عمليات النهب وحرق المنازل والمحلات التجارية التي اتهمت بها مليشيات الحشد الشعبي بعد سيطرتها على المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية.

وكان رئيس الوزراء العراقي قد أمر أمس بسحب جميع عناصر الحشد الشعبي من تكريت ونشر قوات الشرطة والجيش لحفظ الأمن واعتقال عناصر المليشيات الذين قاموا بعمليات النهب والحرق.

وسببت عمليات النهب هذه حرجا شديدا للحكومة العراقية التي اعتبرت السيطرة على تكريت "نصرا كبيرا" على تنظيم الدولة.

وتزامن استمرار عمليات النهب مع قيام مسلحين من الحشد الشعبي بقتل أستاذ جامعي بعد اقتحامهم منزله في حي القادسية في تكريت. وأضافت المصادر أن القتيل يدعى خالد طه الرفاعي وهو أستاذ لعلوم القرآن في كلية التربية بجامعة تكريت.

وجاء الحادث وسط تواتر التقارير الإخبارية عن حدوث مجازر مفزعة في المدينة التي يسودها الدمار. وأشارت صحيفة صنداي تايمز البريطانية إلى وجود أدلة تبعث على الفزع على حدوث مجازر في تكريت بعد خروج مقاتلي تنظيم الدولة منها. وأضافت الصحيفة أنه تم العثور على مقبرة جماعية تضم نحو 300 ضحية في مذبحة وقعت بالقرب من قاعدة عسكرية عراقية.

‪‬ سليم الجبوري (يمين) ومقتدى الصدر في مؤتمر صحفي بمدينة النجف(الجزيرة)
‪‬ سليم الجبوري (يمين) ومقتدى الصدر في مؤتمر صحفي بمدينة النجف(الجزيرة)

محافظة ديالى
في غضون ذلك، قال رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري إن الوضع في محافظة ديالى (شمال شرق بغداد) من الأمور التي تمت مناقشتها مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وبقية أطراف العملية السياسية، وقال إنه تم التوصل إلى اتفاق لحل جميع المعضلات التي تواجه أبناء المحافظة.

إعلان
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده سليم الجبوري ومقتدى الصدر في مدينة النجف جنوب بغداد.

وشهدت مدن محافظة ديالى موجة من عمليات الحرق والتهجير بعد إعادة السلطات الحكومية والمليشيات السيطرة على مدن في المحافظة من سيطرة تنظيم الدولة، حيث أحرقت الكثير من البساتين والمزارع والبيوت، ومنع السكان الذين نزحوا بسبب القتال من العودة لبيوتهم. ووجهت لمليشيات الحشد الشعبي اتهامات بارتكاب عمليات قتل وإعدامات ميدانية جماعية بحق السكان المدنيين ارتكبت على أساس طائفي.

وديالى من المحافظات المختلطة عرقيا وطائفيا، وغالبا ما توجه للمليشيات التي تسيطر عليها اتهامات بارتكاب عمليات تطهير طائفي وتنفيذ سياسة تغيير ديموغرافي، لكن السلطات تنفي ذلك.  

وفي موضوع آخر -وخلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس مجلس النواب- قال مقتدى الصدر إن مليشياته التي تسمى سرايا السلام لم تشارك في أي عملية عسكرية يشارك فيها التحالف الدولي.

المصدر: الجزيرة

إعلان