قتلى وجرحى من القوات الأفريقية في كمين جنوبي الصومال

قاسم سهل-مقديشو
كشف الاتحاد الأفريقي عن مقتل ثلاثة من جنوده وإصابة آخرين في كمين نصبه لهم مقاتلون من حركة الشباب المجاهدين في محافظة شبيلي السفلى (جنوبي الصومال)، بينما ذكرت الحركة أن عدد القتلى خمسة جنود وأنها دمرت عربتين عسكريتين لهم.
ونقل بيان صحفي أصدرته قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي مساء الأحد عن ممثل الاتحاد في الصومال مامن سديكو قوله إنه تلقى نبأ الهجوم على قافلة الاتحاد بحزن شديد، وذكر أن القافلة وقعت ظهر الأحد في كمين وصفه بالجبان.
وأضاف سديكو أن "جنودنا الشجعان قاتلوا بشدة وفقد ثلاثة منهم حياتهم بينما أصيب آخرون"، واعتبر الهجوم جزءا من عمليات متكررة يقوم بها من وصفهم بأعداء الشعب الصومالي -في إشارة إلى حركة الشباب- لتخريب الصومال وتعطيل النمو الذي تشهده كل مناطق البلاد، على حد وصفه.
من جانبها قالت حركة الشباب إن مقاتليها نصبوا كمينا لقافلة تتبع القوة الأفريقية كانت تقوم بمهمة نقل إمدادات لقوة أفريقية متمركزة في منطقة ليغو، وكبدوها خسائر كبيرة.
وقال الناطق باسم الحركة الشيخ عبد العزيز أبو مصعب الذي كان يتحدث لإذاعة الأندلس التابعة لها، إن مقاتلي الحركة نصبوا كمينا محكما ضد من وصفهم "بالكفار الأفارقة" واشتبكوا معهم لمدة ساعة كاملة، مضيفا أنهم هزموهم وقتلوا منهم خمسة جنود، وأن مقاتلي الحركة سحبو جثث القتلى بعيدا عن موقع المواجهة، هذا إلى جانب تدمير مدرعة وسيارة صهريج حسب قوله.
وفي وقت سابق من ليل السبت هاجم مقاتلون من حركة الشباب موقعا للقوات الكينية العاملة ضمن القوة الأفريقية في منطقة بولو جدود بمناطق جوبا جنوب الصومال، مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود كينيين وفق الجيش الكيني.
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأفريقي ينشر نحو 22 ألف جندي أفريقي في الصومال ينتمون إلى أوغندا وبوروندي وإثيوبيا وكينيا وجيبوتي، لدعم الحكومة الصومالية في حربها ضد حركة الشباب التي -ورغم خسارتها مدنا كبيرة في السنوات القليلة الماضية- لا تزال تسيطر على مساحة كبيرة في وسط الصومال وجنوبه.