الشرطة الصومالية: مهاجم الحافلة الأممية فجرها بحزام ناسف

قاسم أحمد سهل -مقديشو
قالت الشرطة في إقليم بونت لاند بشمال شرق الصومال إن الهجوم الذي استهدف صباح الاثنين حافلة أممية في مدينة جرووي عاصمة الإقليم نفذه شخص بتفجير حزام ناسف، في حين استنكرت الأمم المتحدة الهجوم الذي يعد الأول من نوعه في مدينة جرووي.
وأكد قائد الشرطة في محافظة نوجال العقيد أحمد عبد الله سمتر الذي عقد مؤتمرا صحفيا عقب الهجوم أن شخصا فجر نفسه داخل الحافلة التي كانت تقل موظفين تابعين لصندوق الأمم المتحدة للطفولة مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص، بينهم أربعة أجانب ومنفذ الهجوم وإصابة سبعة آخرين بينهم أجنبيان.
وأضاف سمتر أن المؤشرات في موقع الحدث ترجح أن رجلا من بين ركاب الحافلة نفذ الهجوم وفجر نفسه بدليل أن أشلاءه تناثرت في مناطق متفرقة، بينما بقيت جثث الضحايا الآخرين طبيعية حسب وصفه، مشيرا إلى أن تحقيقات في ملابسات الهجوم قد بدأت وأنه سيتم تقديم مزيد من المعلومات لاحقا.
ولم تقدم الحكومة في الإقليم -الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي- معلومات حول جنسيات الضحايا الأجانب، غير أن مصدرا مقربا من السلطات في إقليم بونت لاند أكد للجزيرة نت أن القتلى الأربعة الأجانب هم كينيان وأوغندي وأفغاني، ولم تتضح بعد جنسية من أصيب من الأجانب.
وفي وقت سابق أعلن صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) في بيان له أن الهجوم بمدينة جرووي -على بعد نحو 900 كلم شمال مقديشو- أسفر عن مقتل أربعة من موظفيه وإصابة أربعة آخرين بجروح خطيرة دون التطرق إلى جنسياتهم، مضيفا أنه أرسل طائرة لنقل القتلى والجرحى الأجانب من المدينة.
وكانت حركة الشباب المجاهدين قد تبنت الهجوم، مشيرة إلى أنها قتلت وأصابت عددا من موظفي الأمم المتحدة، وفق الناطق باسمها الشيخ عبد العزيز أبي مصعب الذي اعتبر -في حديث للجزرة نت- الأمم المتحدة عدوا للمسلمين، والعاملين التابعين لها هدفا مشروعا للحركة.
وقد استنكر ممثل الأمم المتحدة الخاص للصومال نيكولاس كاي الهجوم بشدة. وذكر في بيان أصدره ظهر الاثنين -وحصلت الجزيرة نت على نسخة منه- أنه قلق مما حدث اليوم في مدينة جرووي، معتبرا استهداف وإزهاق أرواح أناس كانوا يعملون على تنفيذ مشاريع إنسانية وتنموية تلبية لاحتياجات الشعب الصومالي، أمرا فظيعا.
ويعد هذا هو الهجوم الأول من نوعه في مدينة جرووي عاصمة إقليم بونت لاند التي تعد الأكثر استقرارا بالمقارنة مع المناطق في وسط وجنوب الصومال.