حملة أممية لتعزيز مكانة المرأة
يسلط اليوم العالمي للمرأة الضوء على "إعلان ومنهاج عمل بكين" الذي صادقت عليه 198 دولة حول العالم قبل عشرين عاما، وتطلق فيه الأمم المتحدة حملة لتفعيل الإعلان وتجديد الالتزام به، وهو يعتبر خريطة لوضع جدول أعمال تحقيق حقوق المرأة حول العالم.
ورغم العديد من الإنجازات التي تحققت منذ ذلك الحين، لا تزال هناك العديد من العقبات التي تحول دون تمكين المرأة من حقوقها على شتى المستويات والأصعدة.
ووصف إعلان بكين عام 1995 بأنه الاتفاق الأكثر شمولا حول تمكين المرأة، وبأنه انتصار عظيم لحركة المرأة العالمية.
وتضمن الإعلان خطة عمل لتمكين المرأة من التحرر من قيود يرى المشاركون فيه أنها كبلت من مسيرة التمتع بحقوقها المدنية.
وركز إعلان بيكين على 12 مجالا وصفها بالمجالات الحاسمة بالنسبة للمرأة، كما حث الحكومات والقطاع الخاص والشُركاء الآخرين على الحد من الفقر وسط النساء، وأكد على ضمان حق المرأة والفتيات في الحصول على التعليم والتدريب.
وشدد الإعلان على ضرورة العناية بصحتهن بما في ذلك الصحة الجنسية والإنجابية، وألزم الموقعين بضرورة حماية النساء من العنف والتمييز.
كما أكد على تعزيز مشاركتهن الكاملة والمتساوية في المجتمع والسياسة والاقتصاد كأساس للتنمية المستدامة.
ورغم مضي عشرين عاما على هذا الإعلان، فإن نتائجه لم تكن بقدر ما توقع معلنوه، فالمرأة ما تزال ضحية في كثير من بقاع المعمورة تدفع ثمن الصراعات وتقاسي مرارات الحرمان والفاقة من أجل إنقاذ أسرتها، فضلا عن أشكال أخرى من أنماط العنف والتمييز ضدها في عدد من البلدان.
وقد دفع ذلك بالأمم المتحدة إلى أن تطلق في اليوم العالمي للمرأة لهذا العام حملة لتفعيل إعلان منهج بكين، وتجديد الالتزام به لتمكين المرأة.
وبالرغم من التحسن الذي طرأ على وضع النساء في عدد من الدول، فإنه تحسن وصفه البعض بالبطيء ودون المتوقع.
فاتساع بؤر النزاع والحروب وضعف أنظمة سياسية ودكتاتورية أخرى؛ عوامل من شأنها أن تجعل من حقوق المرأة عرضة لمزيد من الضياع والتهميش.